جال وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب وسفير الامارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي على متوسطة عاليه الرسمية المختلطة وثانوية حسين مسعود الرسمية بشامون، في اليوم الاول لبدء الدراسة في المدارس الرسمية، لتوزيع الحقيبة المدرسية على الطلاب، وذلك في اطار المشروع الاماراتي للعودة الى المدرسة 2019، الذي اطلقته سفارة الامارات - ملحقية الشؤون الانسانية والتنموية بعنوان "عام التسامح".
المحطة الاولى كانت في متوسطة عاليه الرسمية المختلطة، حيث جرى توزيع الحقيبة المدرسية على الطلاب، وكان في استقبال شهيب والشامسي مديرة المدرسة حنان اللحام وافراد الهيئة التعليمية، في حضور مديرة التعليم الثانوي في الوزارة جمال بغدادي، رئيس منطقة جبل لبنان التربوية جيلبير السخن، والتعليم الابتدائي هادي زلزلي، مستشاري الوزير البير شمعون وهشام يحيى ولينا البيطار، مفوض التربية في الحزب التقدمي الاشتراكي المربي سمير خالد نجم.
شهيب
وللمناسبة، قال الوزير شهيب: "اليوم عاليه ومدارسها والجبل ومدارسه، وبالتالي لبنان. نستقبل صديقا صدوقا للبنان وللتربية، هو سفير دولة الامارات العربية المتحدة التي لم تبخل يوما بعطاء، لا على المستوى الاقتصادي ولا على المستوى السياسي، اضافة الى احتضانها جالية لبنانية كبيرة أعطت الامارات دون منة ومن قلبها، كما ان الامارات لم تبخل على لبنان بالعطاء".
وتوجه الى السفير الشامسي بالقول: "تربطنا بكم صداقة شخصية وموقع سياسي نحترمه، وتربطنا بكم العلاقة المميزة منذ فترة زمنية طويلة قبل ان تكون سفيرا، حين كنت ممثلا لبلدكم الكريم خير تمثيل. اليوم نرحب بكم في هذه المدرسة التي تحتضن طلابا من كل الدول العربية، يتعلمون في مدراسنا وهذا حق لهم وايضا دون منة، فأي طالب يحق له ان يكون في المدرسة، كحق انساني، فكيف في لبنان، البلد الذي يقال عنه ونؤمن بأنه بلد الاشعاع والنور".
اضاف: "هذا العام، نعمل جاهدين في وزارة التربية لاستيعاب كل الطلبة الذين هم بحاجة للدخول الى المدرسة، رغم الصعوبات الكثيرة التي نعاني منها، ان على المستوى الاقتصادي او البناء او الواقع الاداري للتربية، بمعنى لا تعاقد ولا توظيف، وبالتالي فقدان حوالي 1200 او 1400 معلم سنويا، بالتقاعد، وهذا حق. رغم كل هذه الامكانيات الضئيلة وبمساعدات كريمة من دول صديقة وشقيقة ومانحة نستمر. وبهذا العطاء اليوم، الذي هو برمزيته يهدف الى الحرص على التآخي في التعليم والتربية وفي العلاقات الودية المشتركة، نرحب بكم سعادة السفير في بيتكم اهلا وسهلا بكم".
الشامسي
من جهته، قال السفير الشامسي: "أشكر معالي الاخ والصديق وزير التربية اكرم شهيب الذي تربطنا به علاقة قديمة، ففي اي مكان وفي اي منصب يتولاه يبرز، وبصماته موجودة في كل الوزارات، ويحافظ على العلاقات العربية - العربية".
واضاف الشامسي: "بمعية معالي الوزير وفريق وزارة التربية ينطلق المشروع الاماراتي للعودة الى المدارس، وهذا المشروع مستمر للسنة الثالثة ويهدف الى ان نكون قريبين من أبنائنا الطلبة. هذا المشروع مدعوم من مؤسسة محمد بن راشد للاعمال الانسانية والهلال الاحمر الاماراتي".
واكد ان "وجودنا مع ابنائنا الطلبة في بداية العام الدراسي، يشجعنا على استمرارية الدعم، وان نكون قريبين منهم. فالتعليم اساس لكل الدولة ولكل المنطقة، ووجودنا في لبنان مستمر ودعمنا له مستمر. مشاريعنا الانسانية والتنموية لن تنقطع، بتوجيه من القيادة الرشيدة الاماراتية".
وأعلن ان هذا المشروع، يستهدف حوالى 25 مدرسة وعشرة الاف حقيبة مدرسية والقرطاسية. وهو مشروع لا يعني بالتحديد تقديم الحقيبة، انما ان نكون قريبين من الطلبة ومن معالي وزير التربية الذي يسعى جاهدا بكل ما لديه من قدرات، لان يعم التعليم كل اطراف لبنان، خصوصا في ظل الكثافة المتواجدة. فله كل الشكر والتقدير وللفريق وان شاء الله سنبقى متواجدين دائما الى جانبكم".
اللحام
ورحبت مديرة المدرسة بالوزير شهيب والسفير الشامسي والحضور، منوهة بالمبادرة الاماراتية، وقالت: "العطاء هو الاسمى لديكم، وتقديم المساعدة الى التلامذة يعني اعطاءهم الفرصة بأن هناك من يهتم بهم من دول شقيقة، ما يدل على مدى العلاقة الوطيدة التي تربط لبنان والامارات. ونحن نثمن توطيد العلاقات مع كافة الدول العربية". وشكرت الامارات على مساعداتها ووزارة التربية بشخص وزيرها وكل فريق العمل.
بعد ذلك اقيم حفل كوكتيل احتفاء بالمناسبة.
ثانوية بشامون
ثم توجه الوزير شهيب والسفير الشامسي وفريق عمل وزارة التربية الى ثانوية بشامون الرسمية لاستكمال المشروع الاماراتي للطلاب اللبنانيين وغير اللبنانيين. وكان في استقبالهم افراد الهيئة التعليمية، رئيس البلدية حاتم عيد، الرئيس الفخري لرابطة مخاتير قضاء عاليه المختار انور الحلبي، وكيل داخلية الغرب في الحزب التقدمي الاشتراكي بلال جابر ومسؤولية الاتحاد النسائي التقدمي في منطقة الغرب هنادي عمار وفاعليات البلدة التربوية والاجتماعية. وتم توزيع الحقيبة المدرسية على الطلاب.