ركّزت وزيرة الدولة للتنمية الإدارية مي شدياق، خلال رعايتها افتتاح معمل للنفايات الصلبة في جب جنين في البقاع الغربي، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي واتحاد بلديات البحيرة- جب جنين، على أنّ "الدول المتقدّمة تمكّنت من تحويل النفايات إلى نعمة، بينما نرى فيها نعمة، الاختصاصيون يعرفون الحلول بإرادة سياسيّة ونيّات حسنة"، مبيّنةً أنّ "هناك سعيًا إلى الحلّ المُستدام، وقد أقرّت الحكومة منذ أسابيع خطّة نأمل أن تكون الثالثة ثابتة".
وأوضحت "أنّنا لن نكون إلّا إيجابيّين داعمين للخطة، نبحث عن مصلحة المواطن اللبناني وإيجاد الحل البيئي الّذي يطمئن إليه، وسنكون العين الساهرة في الحكومة لإيجاد الحلول المستدامة، لكن على الحكومة بأفرقائها كافّة أن تُساعد نفسها وتبدأ فعليًّا بالإصلاحات كي يساعدنا المجتمع الدولي". وأكّدت أنّ "المطلوب إصلاحات فعليّة وفي مهل زمنيّة محدّدة، في قطاعي الكهرباء والاتصالات، وقرارات حازمة في المعابر الشرعية وغير الشرعية والمرافئ والنفايات".
وشدّدت شدياق على أنّه "لن ينقذنا أحد من الغرق عندما نسرع في إغراق أنفسنا، ورغم سوداوية الواقع أرى نخوةً، حيث تمكّنت الوزارة من إعطاء جرعات دعم للقطاع العام والسلطات المحليّة من خلال مشاريع متعدّدة، ومن ضمنها مشاريع النفايات الصلبة". وذكرت "أنّنا قد تمكنّا من مساعدة أهلنا في الجنوب وبعلبك وزحلة والشمال والبقاع الغربي من خلال إقامة مراكز لمعالجة النفايات الصلبة، شاكرين الاتحاد الأوروبي على دعمه لنا من خلال تقليص حجم الازمة الممثلة بالمكبات العشوائية ورمي النفايات في مجاري الأنهار". وأشارت إلى أنّ "هذه المنطقة تعلم جيّدًا عمق هذه الأزمة وعانت كثيرًا. ونحيطكم علمًا بالعمل في مناطق أُخرى قبالة مناطق قامت بإحراق معامل النفايات".
أمّا قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه، فأعرب عن أمله أن "نتمكّن من تغيير الوجهة البيئيّة للمنطقة السياحيّة والزراعيّة. ونأمل في تحقيق التنمية المستدامة واللامركزيّة الإداريّة حتّى تتحمّل السلطات المحليّة والمجتمعات دورها المركزي في حلّ الكثير من المشاكل الّتي تعصف بالوطن"، وأكّد "أهميّة المشروع كإنجاز وطنى بدأ بقرار جريء وانتهى إلى التنفيذ".
بدوره، لفت ممثّل الاتحاد الأوروبي خوسيه لويس، إلى "أهميّة التعاون بين الاتحاد الأوروبي والسلطات المحلية من أجل تحقيق الأمن المستدام".