اعترفت الخطوط الجوية الأميركية "أميركان إيرلاينز" بمنع سفر رجلين مسلمين على متن إحدى رحلاتها إلى مدينة دالاس، شمالي الولايات المتحدة، على خلفية مخاوف كانت لدى أحد المسافرين وأفراد طاقم الطائرة.
وقالت الشركة، في بيان، إنّ إلغاء رحلة الرجلين جاءت على خلفية "المخاوف التي أثارها أفراد طاقم الطائرة، ومسافر آخر كان على متنها، مما أجبرنا على إلغاء رحلة الرجلين"، حسبما نقلت شبكة "سي بي إس- دالاس" المحلية الأميركية.
وأضافت: "على الولايات المتحدة وجميع شركائها الإقليميين أن يأخذوا مخاوف السلامة والأمن التي أثارها أفراد الطاقم والركاب على محمل الجد، فطاقم الطائرة قال إنه لا يشعر بالراحة في حالة السفر مع الرجلين". كما أشارت الشركة إلى أنها تتواصل مع الرجلين وهما عبد الرؤوف الخوالدة وعصام عبدالله لتوضيح الواقعة لهما.
غير أن الخوالدة رفض توضيح الشركة، وشدد على رغبته في إجراء تحقيق حول الواقعة، لافتًا إلى أن الشركة تتواصل حاليًا مع محاميه، حسب المصدر ذاته.
وقال: "أسافر بالطائرات باستمرار، والآن أشعر بالقلق حول مصير رحلتي المقبلة"، واصفًا الواقعة بأنها "تنميط عنصري وديني، وأمر غير مقبول".
وأضاف: "عندما تم إبلاغي بتأجيل الرحلة في البداية، ذهبت إلى المرحاض، وعندما غادرت أخبرني (المسافرون على متن الطائرة) أن الطاقم ارتاب في أمري، لأني قمت بتنظيف المرحاض مرتين".
ولم يحجز الرجلان المسلمان رحلتهما سويًا، لكنهما التقيا على متن الطائرة وألقيا التحية على بعضهما البعض، نظرًا للمعرفة المسبقة بينهما لانتمائهما للجالية المسلمة في دالاس.
يشار إلى أنّ الشركة الأميركية حجزت للرجلين رحلة جديدة بعد الانتهاء من استجوابهما وإعادة تفتيش حقائبهما.