ركّز نائب مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "منظمة العفو الدولية" صالح حجازي، تعليقًا على مداهمة مكاتب مؤسسة "الضمير" الفلسطينية البارزة لحقوق الإنسان، على أنّ "هذا أحدث اعتداء على المجتمع المدني في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل السلطات الإسرائيلية".
وأوضح أنّ "المداهمة المروّعة الّتي شنّتها القوات الإسرائيلية ضدّ مؤسسة "الضمير"، إنّما تُظهر تصميم السلطات الإسرائيلية الواضح على سحق النشاط السلمي وإسكات صوت المنظمات غير الحكومية. لقد كان هذا اعتداء مروعًا ومحسوبًا يهدف إلى الحدّ من عمل مؤسسة "الضمير" الحيوي في مجال حقوق الإنسان".
ولفت حجازي إلى أنّ "السلطات الإسرائيلية تبعث برسالة واضحة إلى المجتمع المدني الفلسطيني مفادها: أيّ شخص يتجرّأ على التحدّث عن انتهاكات حقوق الإنسان الإسرائيلية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، يواجه خطر التعرّض للاعتداء".
وكانت قد اقتحمت القوات الإسرائيلية مكاتب مؤسسة "الضمير" لرعاية الأسير وحقوق الإنسان في رام الله، حيث استولت على أجهزة الكمبيوتر والأقراص الصلبة والملفات والمعدّات.