يحاول أيوب، وهو رئيس من صُنع المحاصصات والمواقع الطائفية والمذهبية، ان يطمس هذا الدور، ويذهب بعيداً في الالتحاق بمخططات قمع الحريات الإعلامية، الجارية هذه الأيام على قدمٍ وساق.
ذكرت صحيفة النهار صبيحة هذا اليوم أنّ رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب( والذي كان شخصه وشهادته الأكاديمية موضع شبهة وأخذ وردّ في الآونة الأخيرة )، قد تقدم من القضاء بطلب حذف كل المقالات والبيانات المتعلقة بالجامعة من صحيفة النهار ومن موقعها الإلكتروني، ولم يكتف بذلك، بل ذهب بعيداً في طلب حذف كل ما يتعلق بالجامعة وشخصه من صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية والوكالة الوطنية للإعلام، وأردفت النهار مُستغربة أن يقوم أيوب بخطوةٍ كهذه، مُحاولاً منعنا ومنع كلّ الإعلام من ذكر إسم الجامعة، وكأنّها مُلكٌ خاصٌّ له ولمُعاونيه.
المؤسسة الجامعية الأكاديمية الكبرى والرسمية، والتي اسمها الجامعة اللبنانية، والتي يجب أن تكون وتبقى وتطمح إلى ان تكون منبراً دائماً الانفتاح والنّقد والإبداع، ناهيك عن خُطط الإصلاح والتغيير(وهذه غير الإصلاح والتغيير العوني)، واستشراف البرامج والمناهج المستقبلية، يحاول أيوب، وهو رئيس من صُنع المحاصصات والمواقع الطائفية والمذهبية، ان يطمس هذا الدور، ويذهب بعيداً في الالتحاق بمخططات قمع الحريات الإعلامية، الجارية هذه الأيام على قدمٍ وساق.
إقرأ أيضًا:" المأساة السورية وبؤس العولمة"
الأمر الآخر المُلفت للنّظر حقّاً، أنّه في حين يستنهض المسؤولون أو بعضهم، وعلى كافة مستوياتهم، الهِمَمَ للبدء بخطوات إصلاحية فعلية(رغم ما يشوبها ذلك من ثغراتٍ وقصور)، علّها تنقذ البلد من انهيارٍ ماليٍّ فضيع ومتوقع، يعمد رئيس الجامعة اللبنانية بطلب شطبها باساتذتها وطلابها من خارطة الوطن، علّها تبقى مرتعاً للفساد والمحسوبيات، بدل النهوض بها ممّن يفترض بهم أن يكونوا حُرّاساً امينين على تراثها الأصيل والحيوي، فهي ما زالت، وبرغم كل ما نزل بها من جراحٍ وعُسفٍ وإهمال، منارةً للعلم والأدب والبحث العلمي، وسط جامعاتٍ خاصة نبتت كالفطر على حفافي الجامعة الأم.
قال زياد: ما قرأتُ كتاب رجُلٍ قطُّ إلاّ عرفتُ عقله فيه.