أكّد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب آلان عون، أنّ "الموازنة بحاجة إلى وعي وجرأة كافية لمقاربة المرحلة بخطوات جذريّة. القرارات العاديّة لا تكفي لإخراجنا من الأزمة الّتي نحن نعيشها"، مركّزًا على أنّ "من لم يستوعب أنّنا في حالة صعبة وعلى المحك، يكون متأخّرًا وليس على قدر المسؤوليّة المطلوبة منه في هذه المرحلة. هذه ليست مرحلة شعبويّات، فالسفينة ستغرق بكل الفرقاء".
وشدّد في حديث إذاعي، على أنّ "على الجميع تحمّل مسؤوليّاته، ومقاربة الموازنة تتطلّب منّا وضع الحسابات السياسيّة جانبًا وتحمّل مسؤوليّة مشتركة، لنقل البلد إلى مكان أفضل"، موضحًا أنّ "الورقة الاقتصادية الإنقاذيّة الّتي قدّمها "التيار الوطني الحر" هي مساهمة منّا للمنقاشات داخل الحكومة، ولا شيء مفروضًا على أحد. المهم أن تكون خلاصة النقاشات، مفيدة للجميع، وترتقي إلى التحديات الّتي نواجهه وتتطلّب منّا قرارات شجاعة وجريئة".
ولفت عون إلى أنّ "من الخطوات المطروحة إدخال القطاع الخاص إلى مؤسسات وشركات داخل الدولة تخسّر أو لا تؤمن المدخول الكافي، وهذه خطوة جريئة وواعدة وتتطلّب قرارًا سياسيًّا"، مشيرًا إلى أنّ "هناك أفكارًا لها علاقة بمكافحة العجز في ميزان المدفوعات، وأفكار غير اعتياديّة أخرى، تفتح بابًا لدخول أموال أكثر وتحسين المؤسسات".
ورأى أنّ "وضع ضرائب جديدة ليس الحل الأنسب. هناك أبواب ممكن أن تدخل أموالًا أو تخفّف الهدر، والكل حسّاس لتجنيب المزيد من الأعباء على المواطنين، والذهاب إلى أبواب أخرى لا تطال المواطن العادي"، مبيّنًا "أنّنا سنكون بالمرصاد لفضح من يحاول حماية أبواب الفساد أو الهدر، والأولويّة يجب أن تكون لتحسين الجباية، قبل فرض ضرائب جديدة".