يؤثر الاكتئاب في كثيرين حول العالم بطرق مختلفة، بما في ذلك الإصابة بالمرض والبطالة. إلّا أنّ خبراء الصحّة قالوا إنّ مجموعة من الأنشطة اليومية يمكن أن تساهم في ضعف الحالة المزاجية.
حذّر خبراء موقع «ميرور» من مجموعة عادات وأمور تؤدّي دوراً كبيراً على الصحّة العقلية، وتحديداً:
تناول المضادات الحيوية
وجد العلماء أنّ تناول جرعة واحدة متواصلة من المضادات الحيوية يمكن أن يزيد من خطر الاكتئاب والقلق بنحو الربع. وكتب الباحثون في مجلة «Clinical Psychiatry» أنّ تناول 2 أو 5 جرعات من العقار، يزيد الخطر بمقدار النصف تقريباً. ويُعتقد أنّ تعطيل توازن البكتيريا في الأمعاء، يمكن أن يضرّ بالطريقة التي تتواصل بها خلايا الدماغ.
النشاط على الإنترنت
أظهَر باحثون سويديون أنّ النساء اللواتي يقضين ساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر أو باستخدام هواتفهنّ (نحو 150 ساعة في الأسبوع)، أبلغن عن إصابتهنّ بالاكتئاب بمعدل أعلى، ربما بسبب الحرمان من النوم وعدم التواصل المباشر مع الآخرين.
وكشفت دراسة منفصلة أجراها عالم النفس إيثان كروس، في جامعة ميتشيغان، عن وجود علاقة مباشرة بين الوقت الذي نقضيه في تَصفّح مواقع التواصل الاجتماعي ومشاعر عدم الرضا والوحدة والعزلة.
وينصح بعدم استخدام الهاتف الذكي عند الشعور بالحزن أو عدم الرضا عن الوضع الحالي، كما يجب التفكير في إلغاء تنشيط الحسابات الاجتماعية موقتاً، وإلغاء متابعة المستخدمين الذين يزيدون من الشعور بالأسى.
أضواء الليل
سواء كان مصدره إنارة الشوارع في الخارج أو التوهّج الخافت للتلفاز، فإنّ التعرض للضوء أثناء محاولة النوم قد يكون له تأثير سلبي على الدماغ. ووجدت دراسة أجرتها جامعة ولاية أوهايو، أنّ السبب يكمن في أنّ الأضواء قد تتداخل مع إفراز هورمون الميلاتونين، الذي يساعد الجسم على إدراك أنّ وقت النوم حان.
عدم تناول الخضار
أشارت دراسة أجريت في جامعة «كوليدج لندن» إلى أنّ الذين يتناولون كميات قليلة من الفاكهة والخضار الطازجة هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
وتساعد المستويات العالية من مضادات الأكسدة الموجودة في المنتجات الطازجة، على منع تلف جذري في الخلايا، بما في ذلك تلك الموجودة في الدماغ.
الملابس
وجدت البروفيسورة كارين باين، من جامعة هيرتفوردشاير، أنّ الملابس التي نختار ارتداءَها تؤثر بشكل كبير في حالتنا العاطفية.
وكشفت أنه عندما تشعر النساء بالاكتئاب، فإنهنّ يصبحن أكثر عرضة لارتداء الجينز وقميص فضفاض. لذا، من الضروري ارتداء الملابس التي تشعرنا بالسعادة، حتى لو كنّا نشعر بالضعف، نظراً للعلاقة القوية بين الملابس وحالة المزاج.
التدخين
يزيد تدخين السجائر من خطر الاكتئاب بنسبة 41 في المئة، وفق العلماء الذين قَضوا 6 سنوات في مراقبة حالة 8556 بالغاً، موضحين أنّ النيكوتين يسبّب الشعور بالإحباط.
تخطّي وجبات السمك
أكدت الدراسات وجود صِلة بين انخفاض استهلاك السمك وزيادة معدل الاكتئاب. وفي دراسة نرويجية شملت نحو 5 آلاف متطوّع، أفاد أولئك الذين يأكلون السمك بانتظام أنهم يتمتعون بصحة عقلية أفضل، مقارنة بالذين لم يتناولوا السمك على الإطلاق. ويُقال إنّ الأحماض الدهنية غير المشبّعة في السمك تعمل بمثابة عامل هام لاستقرار المزاج.
تناول أقراص منع الحمل
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كوبنهاغن تضمّنت أكثر من مليون امرأة، أنّ هناك صلة واضحة بين وسائل منع الحمل الهورمونية والتشخيصات اللاحقة للاكتئاب.
إستهلاك الكافيين
توصّل خبراء إلى أنّ الإفراط في المشروبات الغنيّة بالكافيين يمكن أن يؤدي إلى إجهاد العقل، ما يحفّز إنتاج الأدرينالين. وعلى المدى الطويل، يمكن أن يعاني المستهلكون القلق المُزمن، ونوبات الهلع، وانخفاض المزاج، والأرق، وزيادة الوزن المرتبطة بالتوتر.