لفت وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى "إنني أعتقد أننا قللنا من الأهمية العقلية للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي قامت بها جماعة فتح الله غولن الإرهابية، صيف العام 2016"، مشددًا على "ضرورة أن تكون العلاقات بين بلاده وتركيا جيدة باستمرار"، مشيراً إلى "العلاقات بين البلدين توترت عقب المحاولة الانقلابية، وفي هذا الصدد أرى أننا قللنا من الأهمية العقلية لذلك الحدث".
ولفت إلى أن "المحاولة الانقلابية التي انطوت على أعمال عنف، ووقع فيها ضحايا فقدوا أرواحهم حدث يقتضي وضع ردود الفعل العاطفية والحساسيات الأخرى نصب أعيننا"، مشيراً إلى ان "هناك أكثر من 3 ملايين شخص ينحدرون من أصول تركية يعيشون في ألمانيا"، مضيفًا "ومن ثم أعتقد أنه يتعين أن تكون علاقاتنا مع تركيا دائمًا جيدة، فتركيا شريك مهم لنا في العلاقات الثنائية، وحليف في حلف شمال الأطلسي "الناتو" وشريك له أهمية كبيرة بالنسبة للاتحاد الأوروبي".
وأوضح ماس أنه "رغم كل الصعوبات القائمة بين تركيا وألمانيا إلا أن قنوات التواصل لم تنقطع مطلقًا"، مضيفًا "تناول الخلافات بالحديث وجهًا لوجه يعد دليلًا على الشراكة القائمة بيننا".