دعا الشيخ حسين مشيك رئيس ومؤسس جمعية العيش والتكافل، أركان الطائفة الشيعية والنواب والوزراء تحمّل مسؤوليتهم الشرعية والوطنية والأخلاقية أمام أبناء طائفتهم وعائلاتهم الذين لا يجدون قوت يومهم لإطعام عائلاتهم وأطفالهم.
ويوجد في الطائفة آباء تقف الدمعة في عينه أمام أطفاله وأبنائه وهو لا يستطيع إدخالهم الى المدرسة أو الجامعة والشباب عاطلون عن العمل، لعدم توفر فرص عمل والأجيال الذين تخرجوا من الجامعات، وهم لا يجدون وظيفة وإن من أبناء الطائفة مرضى يموتون وهم لا يستطيعون دخول المستشفيات لعدم وجود ضمان إجتماعي صحي.
وهناك من يصرخ ألماً وهو غير قادر على شراء الدواء ..
إلى متى الخضوع والسكوت أمام من سرق ويسرق حقنا في المواطنة، إلى متى نرضى بالتهميش من قبل من يعتبر نفسه يحمل لواء نصرة المحرومين والمسضعفين والجهاد.
كلنا شاهدنا ورأينا بأم أعيننا قادة الأحزاب والحركات وجميع من تصدى لمقعد نيابي، شعرنا بأن جهوزيتهم واستنفارهم وطرقهم بيوت أبناء الطائفة بيتاً بيتاً ليستجلبوا صوتاً من هنا وآخر من هناك ليكسبوا جميع المقاعد النيابية، وكلهم تحت شعار خدمة الوطن والمواطن. وأمّا الحقيقة المرة هي أن كل حزب وكل حركة وكل نائب ووزير يغني على ليلاه ويجمع ثروة ويبني قصور له ولأبنائه وحاشيته باسم الشعب.
أخيراً إن مسؤولية علماء الدين ووكلاء المراجع في لبنان ليس أقل شأناً من أهل السياسة فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وقفوهم انهم مسؤولون .