لفتت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير بعنوان "طهران وحلفاؤها عازمون على تخريب الشركات السعودية"، إلى انه " عندما تتعرض أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم في السعودية لهجوم، فإن لذلك تأثير يتردد في العالم بأسره. فالهجوم سواء شنه الحوثيون أو داعموهم في طهران، لم يعد مجرد مناوشات في صراع قائم منذ زمن طويل بين قوتين متنافسين في المنطقة".
ورأت ان "الهجوم محاولة متعمدة من النظام في طهران لرفع حدة التوتر في المنطقة ولإبراز نقاط الضعف في السعودية ومؤسساستها النفطية، كما أن طهران تتعمد عن طريقها إلى إيقاع الإدارة الأمريكية في الخطأ". واعتبرت انه "إذا تم التعامل بتهور وتعجل مع هذه الأزمة، فإنها قد تؤثر سلبا بصورة كبيرة على الاقتصاد العالمي أو قد تؤدي إلى حرب أوسع".
وأشارت إلى انه "من المنطقي أن نعتقد أن إيران نصبت فخا للسعودية، فالمستقبل السياسي لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يعتمد بصورة كبيرة على نجاح عمليته المرتقبة لتعويم شركة النفط السعودية المملوكة للدولة، أرامكو". وأضافت أن "الهدف من الهجوم على منشأتي نفط تابعتين لأرامكو قد يكون الهدف من ورائه هو تخريب هذه العملية أو تعطيلها. وتقول الصحيفة إنه من شبه المؤكد أن عملية التعويم سيتم إرجاؤها عدة أشهر حتى يتم إصلاح الخسائر التي تسبب فيها الهجوم".