شدد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" ​مصطفى الفوعاني​، خلال احتفال تأبيني في الهرمل، على أن "بناء الأوطان يأتي من بناء الانسان أولا".

وأشار إلى أن "أول دعوات الإمام المغيب السيد ​موسى الصدر​، كانت أن نعمل من أجل الإنسان، من هنا على دولتنا، أن تبدأ بإيجاد مقومات إنسانها، لننطلق بعدها إلى إعادة تنظيم إداري واقتصادي ومالي ووظيفي لهذه الدولة، لأنه لا يمكن أن نستمر بما نحن عليه"، معتبرا أنه "إذا كنا فعلا، نبحث عن مصلحة الوطن الحقيقية بعيدا عن المصالح الشخصية، يجب أن نبدأ بتشكيل لجنة وطنية لإلغاء ​الطائفية السياسية​، وهذا ما نادى به رئيس المجلس النيابي نبيه بري على مر السنين، لأن لا يمكن أن نسعى إلى إصلاح و​محاربة الفساد​، وما زالت الطائفية تملأ النفوس، علما أن تعدد لبنان الطائفي، هو من النعم التي نتمسك بها، ودعانا إليها الإمام الصدر كل يوم، عندما دعا إلى العيش المشترك في هذا البلد".


وأكد أن "كرامة أي لبناني، هي من كرامة دولته، وكرامة كل فرد في هذا الوطن، فلا يجوز أن يمر مرور الكرام، عملية تأمين دخول أي من العملاء، الذين كانوا أزلاما عند ال​إسرائيل​ي، فكيف بالذي حصل مع دخول العميل فاخوري وهو كان إسرائيليا بممارساته في معتقل الخيام، أكثر من الإسرائيلي نفسه؟"، لافتا إلى أن "هذا الأمر شكل صدمة كبيرة لدينا، ولا يجوز أن تمر عملية دخوله، وكأنها عادية، بل يجب وضع القضاء يده ومحاسبة كل من سهل دخوله، ولتكن المحاسبة درسا، لكن من تخوله نفسه أن يعتبر مرور الزمن يمحي من أذهاننا تاريخهم المليء بالذل والعار".

وطالب ​الحكومة اللبنانية​ بـ"الإسراع في مناقشة قانون موازنة 2020، التي أنجزتها وزارة المال، ليستكمل مشروع الإصلاح الإداري والاقتصادي والمالي، ونشاهد عودة الانتظام إلى كل مؤسسات دولتنا، وإنهاء حالة التفلت والفساد المستشري، من دون أي ضوابط"، مشيرا إلى أن "لبنان يمكن أن يخرج من دوامة المراوحة والارتباك الحاصلة على الصعيد المالي والاقتصادي، إذا ما أسرعنا بتطبيق ما اتفق عليه في لقاء بعبدا، ومن الضروري القيام بذلك، من أجل عودة الثقة الدولية بهذا البلد".

ودعا العالمين العربي والإسلامي إلى "وقفة واحدة، في وجه ما يدبر لنا من صفقات، تعطي إسرائيل ما ليس لها"، موضحا: "نحن نتوقف جيدا، عند التصريحات الإسرائيلية حول الأردن، لأن الإسرائيلي لا يكذب في أي وعد انتخابي، من هنا، لا بد من الصحوة، خصوصا وأن إسرائيل لم تعد تلك القوة، التي يجب أن نخافها، وعلى الجميع الاستفادة من تجربة لبنان في مواجهة هذا العدو، الذي لا يمكن صرف النظر لحظة، عن أفعاله، فهو مستعد لتدمير الدنيا، من أجل الحفاظ على أمنه".