نجحت مارلين فوس سافانت Marilyn Vos Savant بتسجيل أعلى معدّل ذكاء في العالم، ممّا خَوّلها دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية عام 1985. وقد تكون مارلين أذكى امرأة في العالم، لكن من المؤكّد أنها ليست الوحيدة.
يشير العلماء إلى أنّ البيئة التي تحيطكِ، تؤثّر بشكل كبير على ذكائكِ وعلى قدراتك العقلية أكثر ممّا تتصوّرين. بالإضافة إلى ذلك، يؤكّد الباحثون والخبراء في هذا المجال أنّ الأذكياء يتمتعون بصفات مشتركة لا بل يظهرون سلوكاً مشابهاً أيضاً. فما هي الصفات والسلوكيات التي يتشاركها الأذكياء؟ إكتشفي فيما يلي، إذا كنتِ فعلاً من بين هؤلاء الأذكياء.
الاهتمام بالشؤون الشخصية
«اللقلَقة» ليست من عادات الأذكياء، فهم يبتعدون قدر الإمكان عن النميمة وكلام الناس ويصبّون تركيزهم على شؤونهم الخاصة. في الواقع، أثبتت إحدى الدراسات التي أجرتها National Longitudinal Study of Adolescent Health أنّ الأذكياء يشعرون بسعادة أكبر عند التواجد بمفردهم، لأنه يتسنّى لهم التركيز على أمورهم الخاصة من دون صرف الإنتباه.
التكلّم مع أنفسهم
كان عالم الفيزياء الشهير ألبرت أنشتاين يتكّلم مع نفسه... كلا، هذه ليست علامة جنون بل علامة ذكاء، وهذا ما تثبته الدراسات. فلقد أكّد الباحث وعالِم النفس، غاري لوبيان، أنّ كل الذين يتحدّثون إلى أنفسهم بصوت عالٍ أو بداخلهم هم أذكياء أكثر من غيرهم، لأنك عندما تتحدثين إلى نفسكِ، يزداد تركيزك، وتصبحين قادرة على حفظ أفكارك وتنظيمها أكثر.
العمل بذكاء وليس بجهد
قد تظنين أنّ الأذكياء يعملون طوال النهار وطيلة الوقت، لكن في الواقع هم كسولون، فيحاولون إيجاد أسهل الطرق لتنفيذ مهمّة موكلة إليهم من دون الحاجة للعمل بجهد. ووفقاً للعديد من الدراسات، غالباً ما يكون الكسولون أكثر ذكاءً من الذين يبدون على عجلة من أمرهم طوال الوقت.
القليل من الكلام
لا يشارك الأذكياء بالثرثرات والأحاديث التي لا معنى لها، بل يفضّلون الاحتفاظ بافكارهم لأنفسهم. وفي هذا السياق، اكتشف العلماء السبب الذي يجعل الأذكاء قليلي الكلام ومنعزلين عن الآخرين: إنّ المحادثات التي لا تفيدهم لا يشاركون فيها، ويفضّلون القيام بأمر مثمر بدلاً من «طَق الحَنك» الذي لا منفعة منه.
البحث المتواصل عن الإجابات
يتمتع الأذكياء بالفضول، وتثيرهم كل المسائل الغامضة التي تحثّهم على إيجاد الحلول والإجابات. وفقاً لدراسة بريطانية، إنّ التمتع بالفضول لمعرفة المزيد هو علامة تدلّ على الذكاء المتفوّق. كذلك، يعشق الأذكياء القراءة كثيراً، ويحتفظون بمذكرات لتدوين ملاحظاتهم.
الاعتراف بالخطأ
يعتقد كل منّا أنه على حق والآخر على خطأ، وهذا الأمر من طبيعة الإنسان. وفي بعض الأحيان، حتى لو اكتشف الانسان خطأه، فهو يرفض الإعتراف به. لكنّ الناضج والذكي وحده يدرك أنه من المهم فهم وجهة نظر الآخر، والاعتراف بالخطأ إذا دعت الحاجة. ويقول جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون»: إنّ أكبر دليل على الذكاء هو تقبّل الخطأ والتعلّم منه.