منذ أسبوع توقف التحديث في موقع صحيفة "الحياة" الإلكتروني، من دون أن يلحظ كثيرون ذلك، إثر تعاظم الأزمة المالية التي تضر الدار أخيراً.
حصل هذا الأمر بعد توقف النسخة الورقية في حزيران من العام الماضي، على خلفية أزمة مالية كبيرة، تزامنت مع إقفال مكتبها الرئيسي في بيروت وقبلاً في العاصمة البريطانية. وفي العام نفسه، في شهر تشرين الثاني نفذ العاملون في الصحيفة في مكتب دبي، إضراباً أدى الى إيقاف النسخة الدولية مؤقتاً، الوحيدة المتبقية ورقياً من "الحياة". علماً أن الموقع ينتج مواده متعاونون من دبي وبيروت، وفي دول عربية أخرى، وتم الإستغناء قبل عام عن عدد لا بأس منهم، بسبب المشاكل المادية، وعدم تقاضيهم مستحقاتهم المالية، ونفّذوا مرات عدة اضرابات، لكون أصواتهم لم تعد مسموعة. اليوم، يتوقف الموقع الإلكتروني للصحيفة العريقة، آخر معاقلها، بعد غياب الطبعة الورقية، من دون أن يترافق ذلك مع ضجة أو حتى التفاتة من أي جهة، لصحيفة أعيد إصدارها في العام 1988، ولم يبق من إصدارتها الورقية والإلكترونية سوى مجلة "لها" التي تصدر في بيروت.