في ذكرى هجمات 11 أيلول، حذر الباحثون من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، وهي الخوف من الإسلام أو من المسلمين، وقالوا إن "جذور الظاهرة تمتد لصراعات تاريخية قديمة، اكتسبت بعدا جديدا بعد أحداث أيلول، إثر استغلالها من طرف الكثير من المفكرين والساسة الأميركيين من أجل الترويج لأفكارهم التي تعادي المسلمين".
فالدمار الذي أحدثه ارتطام الطائرتين ببرجي التجارة في نيويورك، كان له ما بعده في علاقة الولايات المتحدة مع العالمين العربي والإسلامي.
وحاول الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، من خلال خطابه الموجه إلى العالم العربي والإسلامي من القاهرة، التخفيف من حدة ذلك التوتر، قائلا إنه يريد بدأ صفحة جديدة في علاقة الولايات المتحدة مع العرب والمسلمين.
لكن جماعات متطرفة وجدت في ظاهرة الإسلاموفوبيا شريان حياة تقتات عليه، وتنمي تطرفها، وتبرر به أجندتها الإرهابية.
وبينما تستمر الجماعات الإرهابية في تكثيف نشاطاتها، وترك بصماتها الملطخة بدماء الأبرياء عبر العالم، فإن دولا غربية كثيرة لا تزال توفر اللجوء لكثير من القيادات الإرهابية.
فبريطانيا، مثلا التي كانت مسرحا للعديد من العمليات الإرهابية واكتوت بنار الإرهاب، لا تزال إلى اليوم حاضنة للعديد من قيادات التنظيمات الإرهابية بحجة مراعاة حقوق الإنسان.
كما أن القوانين البريطانية المتعقلة باللجوء ساهمت في إبقاء العديد من القيادات الإرهابية على أراضيها، رغم مساعي الحكومات البريطانية المتعاقبة لترحيل العديد من تلك القيادات.