يبدو أنّ بلدية بعلبك لحقتها "طرطوشة" جرّاء الأزمة الإقتصادية التي يُعاني منها البلد، كمؤسسات عدّة علت أصوات موظّفيها في الآونة الأخيرة.
أكثر من 3 أشهر مضت من دون أن يتقاضى عمّال وموظفو بلدية بعلبك رواتبهم، لذلك لم يتردّدوا بأن يعلنوا أمس عن إضرابهم "المفتوح" بعدما طفح الكيل وافتتحت المدارس أبوابها، مطالبين بدفع مستحقّاتهم المالية بأسرع وقت، لا سيّما وأنّ هذه الخطوة بدأت تداعياتها السلبية تظهر في شوارع المنطقة، أي تراكم النفايات حيث انتشرت عدّة صور من هناك عبر المواقع مؤخرًا.
وفي هذا السياق، أكّد رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق لـ "لبنان الجديد"، وقوفه إلى جانب العمال والموظفين في هذا الحراك، رغم أنّ البلدية لم تدعوا إلى هذا الإضراب بل جاء هذا القرار بسبب معاناتهم "ونحن علينا أن نتفهّم وضعهم".
وأشار بلوق أنّ البلدية "لم تنل مستحقاتها من عام 2017، وبالتالي نحن لا نملك المال من أجل إعطاء الرواتب، وهذا الأمر تتحمّل مسؤوليته الدولة".
إقرأ أيضًا: 4 أطفال فُقدوا أمس في لبنان: ما مصيرهم؟
وعن وجود النفايات في الشوارع والطرقات قال بلوق: "نحن بصدد التفاوض معهم من أجل التراجع عن قرارهم في الوقت الحالي، وأكدنا لهم أنّ الناس لا ذنب لها لا سيما وأنّ أضرار تكدّس النفايات كثيرة على الصحة، بالإضافة للمشاكل البيئية التي ستسبّبها".
وتابع: "وضعنا صعب ومرّ كبلدية ولا يمكننا أن نستهين بالإثنين، إن كان بالموظفين أو بالسكان، لذلك نحن نتفاوض بخصوص تعليق الإضراب لأنّنا وُعدنا من قبل مصادر رسمية بأنّ الدفع سيكون قريبًا جدًا".
وختم بلوق قائلاً: "طوال الأشهر الماضية كانوا يعملون بصمت ومن دون رواتب وكان لا بدّ من إعلاء الصحة، ونحن نتمنى أن نصل إلى نتيجة إيجابية، وإذا ما نجحنا بتعليق الإضراب سيتم الإعلان عن ذلك بالتأكيد".