استغرب المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية "السكوت المريب للسلطة السياسية بكل أركانها ومؤسساتها عن الكلام الخطير للأمين العام لحزب الله والذي ربط فيه لبنان بالصراع الإيراني الأميركي مهدداً بخوض الحرب بإمرة القيادة الإيرانية"، مشيرا الى ان "حزب الكتائب الذي لطالما حذر من توريط لبنان في صراعات المنطقة، ينبه من أخطار داهمة تحدق بالبلاد جراء محاولات حزب الله تحويل لبنان الى دولة ملحقة، وإصراره على الظهور بمظهر الاقوى من الدولة، بعدما أطاح بسيادتها وأمنها واستقلالها وحرية قرارها، وحوّلها دولة تابعة، فيما أركان السلطة متواطئون، مستسلمون، خاضعون لسلطة السلاح مقابل حصولهم على المغانم، واضعين البلاد على حافة الانهيار الاقتصادي".
وفي بيان له أكد الكتائب على "اهمية استمرار دعم الجيش اللبناني الذي يملك وحده حق الدفاع عن لبنان وحماية اللبنانين"، مطالبا بـ "احترام القرارات الدولية لا سيما 1559 و1701، وضرورة ضبط الحدود بما يحفظ سيادة لبنان من اي انتهاك".
من جهة اخرى حمّل حزب الكتائب "السلطة مسؤولية غياب الرؤية الاقتصادية والاجتماعية الانقاذية وتجاهلها المتمادي لتحذيرات الدول الراغبة بمساعدة لبنان"، مشيرا الى ان "من شأن هذا النهج ان يسقط البلاد شعبا ومؤسسات في الهاوية ما لم يتم فوراً الشروع في الإصلاحات المطلوبة وهي معروفة ولا تحتاج الا لإرادة وطنية ما زالت غائبة في ظل استمرار منطق اللامبالاة القائم، فيما الاستحقاقات داهمة وملحة خصوصا مع بدء عام دراسي جديد وما يحمله من غلاء في الاقساط لا قدرة للمواطن على تحملها".