ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد شنكر ان "لبنان يأمل في ان تستأنف الولايات المتحدة الاميركية وساطتها للتوصل الى ترسيم الحدود البرية والبحرية في الجنوب من حيث توقفت مع السفير ديفيد ساترفيلد، لا سيما وان نقاطاً عدة تم الاتفاق عليها ولم يبق سوى القليل من النقاط العالقة في بنود التفاوض".
وجدد الرئيس عون التأكيد على "التزام لبنان قرار مجلس الامن الرقم 1701، في حين ان اسرائيل لا تلتزم به وتواصل اعتداءاتها على السيادة اللبنانية في البر والجو والبحر، علماً ان اي تصعيد من قبلها سيؤدي الى اسقاط حالة الاستقرار التي تعيشها المنطقة الحدودية منذ حرب تموز 2006".
واشار الرئيس عون الى ان "لبنان ماض في تسهيل عودة النازحين السوريين الى بلادهم، وان عدد العائدين ارادياً بلغ حتى الآن 352 الف نازح لم يواجهوا اي مشاكل"، داعياً الولايات المتحدة الى ان "تساعد لبنان على تسهيل عودة النازحين الى ارضهم، لان لبنان لم يعد قادراً على تحمل المزيد بعد التداعيات السلبية التي طاولت كل القطاعات اللنبانية نتيجة تزايد اعدادهم".
واكد الرئيس عون ضرورة تقديم منظمات الامم المتحدة والهيئات الانسانية الاخرى، مساعداتها الى النازحين داخل سوريا لان ذلك يساعد في عودتهم الى قراهم وارضهم، معرباً عن "خشيته من ان يكون موضوع النازحين السوريين قد تحول الى مسألة سياسية يجري استغلالها بدلاً من التعاطي معها من زاوية انسانية".
وقد شكر رئيس الجمهورية الولايات المتحدة الاميركية على المساعدات التي تقدمها للبنان عموماً وللجيش بشكل خاص.
وكان السفير شنكر نقل الى الرئيس عون دعم بلاده لاستقرار لبنان، ومؤكداً الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتفعيلها في المجالات كافة، لا سيما في مجال دعم الجيش والقوى الامنية الاخرى. كما اكد استعداد بلاده تجديد مساعيها من اجل المساهمة في البحث في ترسيم الحدود البرية والبحرية في الجنوب.