جدد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمة له خلال احياء مراسم العاشر من محرم الى التأكيد للشعب الفلسطيني ان "لا خيار لامتنا سوى المقاومة لمواجهة ما يخطط في هذه المرحلة من صفقة القرن"، مؤكدا "التزامنا بحقوق الشعب الفلسطيني كلاجئ شريف في أرضنا يريد العودة الى وطنه ويعمل من أجل هذا الأمر وسندافع عن ذلك".
ودعا نصرالله الى "وقف العدوان على اليمن وشعبها وترك اليمنيين يقررون مصير بلادهم".
ورأى نصرالله أن " شعب البحرين لا زال يعاني، ونظام البحرين يذهب بعيدا في التطبيع مع العدو الصهيوني وتبريكه ودعم لكل اعتداءات الاسرائيليين على فلسطين ولبنان وسوريا"، مضيفا: "نقول لشعب البحرين أنتم في ثورتكم السلمية وصرخاتكم المدوية تمارسون جهادا كبيرا في سبيل الله، ولا بد أن يثمر جهادكم الكبير لأن هذا وعد الله ونحن نجدد إيماننا بحقكم وصدقكم وصمودكم ونقف إلى جانبكم".
وشدد السيد نصرالله على أن " العقوبات الأميركية الظالمة والمدانة هي عدوان تمارسه الادارة الاميركية للضغط المالي والاقتصادي بعد فشل حروب كيانها الاسرائيلي ضد المقاومة في لبنان وفلسطين وبعد فشلها في حروب الواسطة عبر الجماعات التكفيرية"، معتبرا أن " على الحكومة أن تدافع عن اللبنانيين لا أن تسارع مؤسسات الدولة الى تنفيذ الرغبات الاميركية على صعيد العقوبات".
وأكد نصرالله أن " اللبنانيين اسقطوا المحاولة الاسرائيلية لتغيير قواعد الاشتباك منذ 2006 والجيش الاسرائيلي تحوّل الى جيش هوليوودي لانه بات عاجزا على الارض"، لافتا الى أن "كسر الخطوط الحمر لا يعني أبدا التخلي عن القرار 1701 علما ان اسرائيل لا تحترمه"، مشيرا الى أنه " اذا اعتدى الاسرائيلي على لبنان فان من حق اللبنانيين الدفاع عن بلدهم، وسنرد بالشكل المناسب والمتناسب ولا خطوط حمراء مطلقاً"، مؤكدا أنه " لم تبق دولة في العالم لم تتصل بالحكومة اللبنانية لمنع ردنا وهذا يثبت قوتنا".
في الموضوع المالي والاقتصادي، رأى نصرالله أن " لوضع الاقتصادي في لبنان ليس ميؤوساً منه وهناك إمكانية للمعالجة إذا توفرت الجدية اللازمة"، مشيرا الى أننا "نرفض المس بذوي الدخل المحدود أو وضع ضرائب جديدة في اي معالجة اقتصادية"، مشددا على انه "يجب استرداد الاموال المنهوبة كأولوية في الخيارات المطروحة لمعالجة الوضع الاقتصادي بلبنان".
ورفض نصرالله الحرب المفترضة على ايران، معتبرا أنها "ستدمر دولا وستكون حربا على محور المقاومة"، مضيفا: "لسنا على الحياد واي حرب ستكون نهاية لاسرائيل ونهاية الاحلام الاميركية"، مؤكدا أن "الامام علي الخامنئي هو قائد محور المقاومة وايران هي قلب المحور ومركزه الاساسي وداعمته الاقوى"، خاتمًا: "لمن يراهن على خروجنا من محور المقاومة نقول له "هيهات منا الذلة".