مشهد مرّوع
شاهد عيان صودف مروره في المكان أثناء وقوع الحادث قال لـ"النهار": "مؤلم جداً أن تشاهد هكذا حادث مرّوع أمام عينبك، والألم أكبر عندما تكتشف أن سائق سيارة "الرانج" فتى لا يبلغ الثامنة عشرة من عمره وبرفقته اثنان من أصدقائه في السنّ عينها، بل ربما أصغر... والمصيبة عندما يسحب عناصر الإسعاف الرجل من سيارة الـ( بي إم) ويلتفت يميناً وشمالاً وهو يصرخ ويسأل عن زوجته فيجيبه بعض المسعفين أنها بخير وهي مغطاة وأصبحت في العالم الآخر". في حين أكد مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" أن "سائق المركبة التي اصطدمت بالسيارة التي يقودها زوج فدى قاصر يدعى ز. ق. من مواليد سنة 2002، أي أنه يبلغ من العمر 17 سنة، وقد أدلى بإفادته بحضور مندوبة الأحداث".
الى متى؟
المديرية العامة للدفاع المدني أشارت في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": "أنقذ عناصر من الدفاع المدني في تمام الساعة 18:44 من تاريخ 2019/9/7 أربعة جرحى من داخل سيارتهم جراء تعرضهم لحادث سير باستعمال معدات الإنقاذ الهيدروليكية، نظراً لتضرر هيكل السيارة بشدة. كما وأسفر الحادث عن سقوط قتيلة أخرى في كوسبا -الكورة. وقد تولّت جهات أخرى نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقّي العلاج اللازم".
كما جاء في صفحة الـ"yasa": من المؤسف أن صيف 2019 تسبب بالكثير من الأحزان من جراء حوادث السير. المطلوب الاهتمام الجدي والفوري بسلامة الإنسان على طرقات لبنان. المواطن عليه دور كبير طبعاً، لكن على وزارة الداخلية والبلديات بصفتها سلطة الوصاية على البلديات واتحاد البلديات وعلى قوى الأمن الداخلي وعلى إدارة السير والآليات الإقدام على خطوات حاسمة وفورية للتصدي لأسباب ازدياد الموت على الطرق. نأمل تعاون الجميع لإعطاء قيمة لحياة الإنسان في لبنان.
كم من عائلة احترق قلبها حتى الآن على خسارة أحد أبنائها وكم من العائلات ينتظرها المصير ذاته؟! فإلى متى سيستمر شبح الموت على الطرق في حصد ضحاياه؟