يحتشد امام البرلمان الايطالي Montecitorio منذ صباح اليوم الاف من المتظاهرين الرافضين لتشكيل حكومة تجمع "اليسار" و"حركة الخمس نجوم"، وذلك تزامنا مع انعقاد جلسة منح الثقة للحكومة التي يشكلها الحقوقي جوزيبه كونتي للمرة الثانية خلال 15 شهرا.
وقد دعت الى التظاهرة والاعتصام امام البرلمان الايطالي حركة "اخوة ايطاليا" والمؤيدين لـ"حزب الرابطة" التي يتزعمها ماتيو سالفيني.
وأوضحت المشاركة في التظاهرة مايا لوللي، لـ"الوكالة الوطنية للاعلام" أسباب الاحتاج، فقالت: "لسنا وحدنا هنا كمؤيدين لسلفيني و"اخوة ايطاليا" بل اشخاص يمثلون الملايين من الايطاليين الرافضين لحكم اليسار الذي سقط في الانتخابات وعاد ليحتل المؤسسات ومراكز القرار. كل ذلك لوقف تقدم الرابطة التي أرادتها الجماهير وعبرت عن رغبتها خلال الانتخابات. نشعر باحباط وخيبة أمل فعلا".
يذكر ان الحكومة الإيطالية الجديدة برئاسة الحقوقي المستقل جوزيبي كونتي أدت اليمين الدستورية في الرابع من ايلول، بهدف "وضع نهاية لأزمة سياسية دامت أكثر من شهر". ويفترض أن تبقى هذه الحكومة ذات الأغلبية المؤيدة لأوروبا، حتى نهاية الفترة التشريعية في العام 2023، لكن الحكومة عليها الحصول على الثقة في تصويت اليوم في مجلس النواب وفي الايام المقبلة في مجلس الشيوخ حيث تواجه صعوبات اكبر وهي تنال اكثرية هشة".
وتضم هذه الحكومة أكثرية مؤيدة لأوروبا وتضم "حركة الخمس نجوم" التي بنت حملاتها الانتخابية على معاداة اليسار الوسط وسرعان ما شكلت حكومة معه. وتضم عشرة وزراء من حركة خمس نجوم وتسعة آخرين ينتمون إلى الحزب الديمقراطي (يضم تكتلات يسارية وبعض الاحزاب الوسطية الصغيرة)، ووزيرين من حزب "أحرار ومتساوون"، بينما ذهبت حقيبة الداخلية إلى وزير لا ينتمي إلى أي حزب.
يشار الى ان ايطاليا تعاني من نسبة ديون هائلة ويكاد يصل اقتصادها إلى الانكماش، وعليها إيجاد مصادر تمويل لعدم اللجوء الى رفع نسبة الضريبة على القيمة المضافة العام المقبل والمبلغ يصل الى 22 مليار يورو.