أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد القرعاوي "أن الدور الجامع والمركزي الذي لعبه رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، ساهم في ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية التي هي درعنا الأساسي، وأن القرار 1701 لا يزال قائما بكل مفاعيله المحلية والدولية، ورفضه كل الأساليب التي يمارسها العدو لجر البلاد إلى ويلات الحرب، كما إعتبر أن اللقاء الإقتصادي الأخير في بعبدا هو بداية حقيقية نحو اصلاحات شاملة على كافة المستويات".
كلام القرعاوي جاء خلال رعايته احتفالا لقطاع الرياضة في منسقية تيار المستقبل في البقاع الغربي، لتكريم الطلاب الناجحين في معهد التنمية للعلوم والمهن - جب جنين، شارك فيه وزير الصناعة وائل أبو فاعور ممثلا بالمختار إيهاب أبو عثمان، الوزير السابق محمد رحال ممثلا بأيمن قدورة، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه وراشيا نبيل المصري، عضو المكتب السياسي في المستقبل نوال مدللي ومنسق عام التيار في البقاع الغربي وراشيا علي صفية، رئيس الجمعية اللبنانية العلمية مازن الكردي وفاعليات.
بداية، تحدثت الطالبة دينا حمود باسم الخريجين ونوهت بالجهود التي بذلتها إدارة المعهد، داعية المسؤولين الى "افتتاح قسم ال LT في المعهد"، تلاها حسين الورداني الذي تحدث باسم الهيئة التعليمة وتناول واقع المتعاقدين، متمنيا "معالجة أمورهم في القريب العاجل، ثم كانت كلمة منسق قطاع الرياضة في البقاع الغربي حسين طه الذي أكد "على الدور الفاعل في تنمية قدرات الشباب وتأهيلهم علميا وثقافيا ورياضيا للاستحقاقات المقبلة".
القرعاوي
واستهل القرعاوي كلمته مهنئا الخريجين "من معهد التنمية للعلوم والمهن في جب جنين الذي أسس ليكون مميزا بأدائه ونوعية وجودة التعليم فيه من الناحيتين المهنية والإدارية"، واعتبر "أن هذا المعهد يثبت عاما بعد آخر تفوقه وتمايزه في منطقة البقاع، لهذا نقف بجانب إدارته لأننا مؤمنون بالتعليم المهني".وقال:"قناعتنا بهذا القطاع لم تأت من فراغ، فالتعليم المهني هو حاجة ضرورية في عصرنا الحالي أسوة بالتعليم الأكاديمي، ولأن العلم لا يقف عند حدود معينة أو مسار ثابت ودائم نقول كما قال رسول الله:تعلموا العلم، وتعلموا له السكينة والوقار، وتواضعوا لمن تتعلمون منه ولمن تعلمونه، ولا تكونوا جبابرة العلماء".
وتابع:"لقد شكل هذا المعهد ركنا بارزا في ميدان التعليم في بقاعنا العزيز، وبدأ ينمو بشكل كبير، وما هذا النجاح الذي نحتفل به اليوم إلا الدليل الساطع على تقدمه وتطوره، لهذا ندعو إدارة المعهد إلى البحث بشكل دائم عن آفاق للتطور خصوصا على مستوى برامج التعليم فيه والبحث عن فروع وإختصاصات إضافية تواكب المرحلة المقبلة، خصوصا أن لبنان يستعد اليوم للدخول في عالم انتاج النفط، وليس مهندسو النفط والبترول هم الاساس، الأساس هم المهنيون الذين سيعملون في هذا القطاع ويجب أن نبدأ البحث ما هي المهن التي ستحتاجها شركات النفط عندما تبدأ بالعمل".
ورأى أن "رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري، حرص على توفير الرؤيا الإقتصادية المستقبلية لشبابنا وشاباتنا من خلال مؤتمر سيدر والمؤتمرات الإقتصادية الأخرى لدعم الدولة بكل مرافقها والمؤسسات الإنتاجية، وتطوير المرافق العامة والبنى التحتية، وهذا يفسح المجال أمام توفير فرص العمل لشبابنا وشاباتنا ومحاربة البطالة وزيادة نسبة النمو، لأن الرئيس الحريري يبحث عن إقتصاد سليم كي يفسح المجال أمام هؤلاء الخريجين من المعاهد والجامعات".
أضاف:"من هنا، تأتي مسؤوليتنا السياسية في أن نعد لهم اقتصاد يتطور، فجميعنا يعلم أن لبنان يعاني من مشكلة اقتصادية، ولذلك يرتفع الصوت مطالبا الخروج من هذه الأزمة وعلى الحكومة أن تضع لنفسها برنامج إصلاح سريع، لأن الاقتصاد اللبناني لا يحتمل التأخير في معالجته، وبالتالي معالجة واقع الخريجين في كل المجالات من خلال توفير فرص العمل لهم، فالعلم هو المدخل، والعمل هو الميدان، وهذا ما نسعى إليه جميعنا وفي مقدمتنا دولة الرئيس الحريري".
وعن التطورات السياسية الأخيرة قال:" لقد شكل الموقف الرسمي اللبناني الركن الأساس في وجه الغطرسة الإسرائيلية، هذا الموقف الوطني الموحد الرافض لأي إعتداءات إسرائيلية غاشمة على أرضنا وسمائنا الموقف الجامع والذي عبر عنه دولة الرئيس الحريري من خلال الدور المركزي الكبير الذي لعبه لإدانة هذا الإعتداء والتأكيد على التمسك بالقرار 1701 وأن العدو هو من يقوم بالخروقات الدائمة".
وأكد:"لقد أثبتت الوحدة الوطنية أنها الدرع الأساس الذي يحمي البلاد وأن التكاتف والتضامن في وجه إسرائيل أقوى الأسلحة التي نستخدمها لردعها عن إعتداءاتها، من هنا ندعو جميع الأفرقاء السياسيين إلى الترفع عن المصالح الضيقة والتمسك بوحدتنا الوطنية التي هي الحل لكل مشاكلنا الراهنة ماليا وإقتصاديا واجتماعيا، وهي التي تقف في وجه العدو الإسرائيلي لحماية لبنان سيظل العدو الإسرائيلي على أسلوبه المعروف، ونحن أيضا سنظل على موقفنا ووحدتنا الوطنية لأنه لا خلاص لنا ولا سبيل أمامنا إلا وحدتنا لنحمي وطننا ونبنيه لأجيالنا القادمة".
وتابع:"أيضا لا بد من الإشارة إلى الإيجابية التي ظهرت بعد إجتماع بعبدا الأخير، من أجل معالجة الوضع الإقتصادي والمالي من خلال تطبيق دقيق لموازنة العام 2019 والعمل لتنفيذ مشروع موازنة 2020، وقد أكد الرئيس الحريري أنه أمامنا فترة ستة اشهر لوضع الإصلاحات موضع التنفيذ على جميع المستويات والعمل على تقليص حجم الدين العام من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص".
وختم برسالة إلى الخريجين:"تألقوا وأبدعوا وتفوقوا لأنه في النهاية الهدف الأساسي من المعاهد والمؤسسات التربوية، هي ان نكون في خدمة مجتمعنا لأجل أن نساهم جميعنا، كل من موقعه، في عملية نهوض لبنان وتقدمه وإزدهاره. لكم مني كل التهنئة القلبية الحارة وإلى مزيد من الإنجازات والنجاحات، ونعاهدكم أن نبقى إلى جانب إدارة المعهد معنويا وماديا كي نستكمل عملية تحويله إلى مؤسسة تعليمية حديثة ومتطورة".