لا يزال البلد تحت تأثير الاجتماع السياسي الاقتصادي الذي انعقد في القصر الجمهوري في بعبدا، والترقّب هو السيّد لدى شرائح الناس الذين ينتظرون ان يقترن الكلام السياسي الذي أعقبَ اجتماع بعبدا، بمبادرة السلطة الحاكمة الى رسم الطريق التنفيذية للتدابير التي تم الاتفاق عليها.
وفي السياق ذاته، يلتقي الخبراء الاقتصاديون على انّ لقاء بعبدا يفترض انه قد أطلق العد التنازلي للانتقال من مرحلة التنظير السياسي والاقتصادي الى مرحلة التطبيق الفوري والجاد للخطوات التي تم الاتفاق عليها في بعبدا، وفق صحيفة "الجمهوريّة".
وبحسب هؤلاء الخبراء، فإنّ الطبقة السياسية أصبحت في سباق مع الوقت، وأولى خطوات الانقاذ تتمثّل في تصويب العمل الحكومي في الاتجاه الذي ينزع فتائل التوتير السياسي، باعتباره المُسبّب للجانب الأكبر من الازمة المستعصية، بالتكافل والتضامن مع محميات الفوضى والفساد التي تقبض على مؤسسات الدولة وتَتسَبّب بالنزيف الهائل في الخزينة، وهدر مواردها بالصفقات والمحاصصات والسمسرات.