استمعت بالامس الى مقابلة الشيخ صبحي الطفيلي مع الزميلة بولا يعقوبيان كاملة , ولا اخفي انها كانت من المرات القليلة التي استطيع فيها ان اكمل للشيخ مقابلة بتمامها , فانا اوافق مع كثيرين يعتبرون ان الشيخ يفتقد للكريزما التي من خلالها ان قال استمعت لقوله , الا ان هذا لا يعني ابدا ولا هو مؤشربتاتا على صحة ما يقول او عدمه , خاصة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار الاشارة القرآنية الواضحة في هذا المجال والتي علمتنا ان واحدة من اهم صفات المنافق هي " لحن القول " ومن هنا فما استطيع ان اؤكده في هذا المجال هو عشقه الحقيقي والصادق لشباب المقاومة وهذا ما يعرفونه جيدا وهذا ما خبرته شخصيا باكثر من محطة اذكر واحدة منها للتاريخ اولا ولمن لا يعرف ثانيا , ففي احدى الليالي المظلمة والشديدة العواصف والبرد فاجأنا بزيارة لاحد محاور المقاومة الذي كنت انا مسؤولا عنه وبعد جلسة قصيرة في المركز طلب مني اخذه الى نقطة الكمين المتقدمة جدا ليسلّم على الشباب هناك , حاولت جاهدا ثنيه عن الموضوع لما يحمل من خطورة لكن محاولاتي لم تصل الى نتيجة حيث انهى النقاش معي وبلكنته البعلبكية الممتلئة بالرجولة والشجاعة والصدق ( يا اخي شو بدك مني ؟؟ الشباب قاعدين بالبرد وبدك ياني روح نام تحت اللحاف ,, ومن شو خيفان ؟ انواستشهد ؟ ليش انا شو جايبني لهون غير هيك ؟ جوهت الله عليك اذا ما بدك تاخدني ,, رايح لحالي ) فكان له ما اراد .. وكانت لحظات تفيض حبا وعشقا .. قبّلهم شمشمهم كطفل وجد هديته الضائعة .. ولعل استذكار هذه اللحظات وهو يذكر حبه لمجاهدي المقاومة هي ما حملني على اكمال المقابلة .. لانني اعرف جيدا انه الطفيلي ,, الصادق