أكّد وزير الصحة العامة جميل جبق، بموضوع الأزمة المالية الّتي يعاني منها "مسشتفى صيدا الحكومي" في ظلّ عدم تقاضي الموظفين لرواتبهم منذ خمسة أشهر، "أنّني أفهم المشكلة الّتي يعاني منها الموظفون، وحقّهم الطبيعي أن يطالبوا بأموالهم"، موضحًا أنّ "هناك مشكلة بين إدارة المستشفى والموظفين، وسبق أن استدعَيت الإدارة ونقابة الموظفين، وحاولنا حلّ المشكلة بأقل ضرر ممكن، وتوصّلنا إلى اتفاق، لكن الموظفين نقضوا الاتفاق".
وبيّن في مداخلة إذاعية ضمن برنامج "نقطة عالسطر" مع الزميلة نوال ليشع عبود، "أنّنا استمرّينا بالحراك لحلّ الموضوع، ورفض الموظّفون الجلوس مع الإدارة، والأخيرة رفعت دعاوى عدّة على الموظّفين، لكن في النهاية توصّلنا أن تتنازل الإدارة عن الدعاوى التي رفعتها".
وركّز جبق على أنّ "عدم استقبال المستشفى للمرضى، أدّى إلى تقلّص كمية المال الّتي ممكن أن يتقاضاها المستشفى لقاء علاج المرضى"، معلنًا "أنّني حوّلت مليارًا ونصف المليار ليرة لبنانية إلى وزارة المال منذ 3 أسابيع، وأعطيت المستشفى مليار ليرة من الكلفة التشغيليّة لوزارة الصحة العامة، والمبلغ الإجمالي كافٍ لتقاضي الرواتب كاملة، والاستمرار في العمل، شرط أن تعاود المستشفى العمل بكامل إمكانيّاتها".
ولفت إلى أنّ "الموضوع الآن لدى وزارة المال، وفي اليومين المقبلين سيتقاضى الموظّفون أموالهم"، مشدّدًا على أنّ "هناك ضائقة ماليّة لدى الدولة، وما هو مطلوب منّي كوزارة القيام أقوم به، قمت به، والإفراج عن المستحقات حصل بعد جهد جهيد، والمسألة حُلّت".
وذكر "أنّني رفعت السقوف المالية للمستشفيات في الشمال، ولم يكن لي الحق بفعل ذلك قبل صدور الموازنة العامة".