البهاق أو البرص هو مرض مكتسب عرضه الوحيد، هو تبقع الجلد ببقع فاتحة، فضلاً عن أنه حالة طويلة الأمد تظهر في مناطق متفاوتة من الجسم.
وفقًا للرابطة البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية، يصاب به الشخص في أي عمر بعد الولادة، ونسبة انتشاره هي 1% بين مجموع السكان في جميع أنحاء العالم، وليس له علاقة بالأصل أو الجنس، ويحدث غالبًا قبل بلوغ سن العشرين.
بحسب مجلة هوومن هيلث، توضح الدكتورة إيما ويدجوورث كل ما يتعلق بهذا المرض وتجيب على الأسئلة التالية:
ما هو البهاق؟
تقول ويدجوورث: "البهاق هو اضطراب في الخلايا الميلانية أو الصباغية، وهي الخلايا المنتجة للصبغات داخل الجلد، ويؤثر هذا الخلل على تفاعل الجهاز المناعي ما يدمر هذه الخلايا، فتفقد قدرتها على إنتاج التصبغات، والنتيجة ظهور هذه البقع البيضاء على الجسم.
ما الذي يسبب البهاق؟
تشير ويدجوورث إلى عدم معرفة السبب الحقيقي للإصابة بالبهاق، لكن هناك بعض العوامل المؤثرة، مثل العنصر الوراثي فقد يصاب الشخص لمجرد إصابة والدته بهذا المرض، ولكن ليس بالضرورة أن يحدث نتيجة العامل الوراثي.
وتابعت: "قد يرتبط هذا المرض بمشاكل في المناعة الذاتية، مع وجود بعض المؤشرات كتساقط الشعر أو ما يعرف بداء الثعلبة، فضلاً عن وجود أنواع معينة من مشاكل الغدة الدرقية".
واستطردت: "يظهر نتيجة تقرحات أو جروح في الجلد حتى لو كانت بسيطة، كما تحدث بقع البهاق على جلد الأشخاص المستعدين وراثيًا لهذا المرض، وبخلاف ذلك لم نتمكن بعد من تحديد الظروف البيئية لحدوث هذا المرض، لكن هناك عوامل محفزة مثل الإجهاد، أو النظام الغذائي وشرب الكحول، كلها هذه العوامل مجتمعة قد تسهم في حدوث المرض بشكل ملحوظ".
كيف نشخص مرض البهاق؟
بحسب ويدجورث يعد البهاق من الأمراض المشخصة سريريًا، ولا يظهر في تحاليل الدم، ولكن يتم تشخيصه عن طريق الفحص السريري، وعادة ما يتم اكتشافه من قبل طبيب مختص قادر على فحص الجلد بعناية، أو عن طريق المسح الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية تسمى Wood’s light.
هل البهاق قابل للشفاء؟
تؤكد ويدجوورث على أنه ليس هناك علاج حتى يومنا هذا، لكنه قد يعالج بمزيج من الكريمات الطبية والعمليات الجراحية والعلاجات الأخرى، التي تسهم بشكل أو بآخر في تحسين الحالة، وتلفت إلى حدوث ثورة علاجية مرتقبة، إذ توصلت بعض الأبحاث للأجزاء المسؤولة في الجهاز المناعي عن تطور المرض، وبالتالي يحدد العلاج وتنتهي الأزمة.
ما هي الآثار جانبية؟
توضح ويدجورث: "لا يؤثر البهاق على الجلد مطلقا أو الصحة العامة، وأثبتت بعض الدراسات أن الأشخاص المصابين بالبهاق، هم الأقل عرضه لسرطان الجلد، لكنه في المقابل يؤثر بالسلب على الناحية الجمالية، ويسبب مشاكل نفسية لدى بعض الأشخاص، وهو أخطر الآثار الجانبية ومن أشد العواقب للإصابة بهذا المرض".
هل يمكن لأي شخص أن يصاب بالبهاق؟
يمكن لأي شخص الإصابة بالبهاق، لكن أصحاب البشرة الداكنة هم الأكثر عرضه لهذا المرض، ويرجع السبب لتباين الألوان بين المناطق المصابة والسليمة، ويمكن التغلب على المرض عن طريق كريم الأساس المقاوم للماء، كحل مؤقت لإخفاء علامات المرض على البشرة، وهناك حلول أخرى تتوفر في المراكز التجميلية كالتان الصناعي، الذي يغطي مناطق كثيرة من الجسم، لكنها لا تتطابق مع لون البشرة غالبا ولا تؤتي بالنتائج المرجوة.