واصلت مجموعة درب عكار حملتها (نظفنا_وراك) التي أطلقتها بداية موسم الصيف، بالتعاون مع لجنة البيئة في بلدية فنيدق ورئيسها محمد علي، بمشاركة 35 ناشطا من مختلف المناطق والجنسيات.
انطلقت الحملة من أعالي القموعة على بداية مسلك درب الوادي الاسود، حيث عمل المشاركون على جمع النفايات، التي غالبا ما يتركها الزائرون والمتنزهون ونقلها من وسط الغابة.
وللمناسبة قال عثمان طالب من درب عكار:"لقد ازلنا كمية هائلة من النفايات الصلبة خاصة البلاستيكية منها، وهذه النفايات تشكل عامل ازعاج كبير وتشكل تلوثا بصريا وازعاجا كبيرا للسياح بفعل كمية الاوساخ الهائلة، والامر يتطلب توعية كبيرة ومحاضر ضبط بحق المخالفين لكبح جماح هذه الفوضى، فلهذه النفايات ضرر مباشر على الثروة المائية من خلال تسرب كميات من الميكروبلاستيك والمعادن الثقيلة الى الخزانات الجوفية عبر الصخور الكاربوناتية شديدة النفاذية".
اما رئيس لجنة البيئة في بلدية فنيدق محمد علي فقال:"مع نهاية موسم الصيف ستطلق البلدية، عبر لجنة البيئة فيها حملة تمتد لشهر بالتعاون مع المدارس والكشاف والجمعيات لتنظيف الجبال من النفايات، ليصار بعدها الى تطبيق آلية مستدامة تحول دون رمي النفايات في الطبيعة".
بدوره قال جمال الساعاتي من مجموعة "طرابلس الحاضر وذكريات لا تنسى" التي شاركت بالحملة:"لا شك، ان حجم الضرر الحاصل كبير جدا ويستلزم خطوات سريعة للمعالجة وصولا لاعلان المنطقة كمحمية، وهذا الامر قد يضع حدا للفوضى الحاصلة"، مثمنا جهود درب عكار ومبادراتها في سبيل تعزيز الوعي، مؤكدا اننا "شاركنا ايضا برفقتهم بتوزيع اكياس نفايات على بعض المتنزهين ليجمعوا نفاياتهم فيها مع حثهم على ترك المكان نظيفا خلفهم حتى يجدوه نظيفا عندما يرجعون اليه".
وفي الختام اشار نافذ عوض من درب عكارالى انه "في الطبيعة، لا تأخذ الا الصور ولا تترك خلفك الا اثر الاقدام، هذا ما نسعى اليه، ونشر الوعي هو الخطوة الاولى في هذا الصدد".
وبعد الحملة، انطلق المشاركون لمسافة 10 كلم في قلب الوادي.