وجه النائب شامل روكز رسالة الى وزير خارجية تركيا مولود شاويش أوغلو قال فيها: "قرأنا باهتمام كبير وصدمة أكبر بيانكم الأخير ردا على كلام صادر عن رأس دولتنا وبلادنا، رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، حول تاريخ بلدينا وشعبينا، وحول حقبة تاريخية أليمة.
يهمنا بداية ان نؤكد ان دافعنا لمخاطبتكم هو حرصنا على حاضر علاقات الصداقة بين بلدينا وشعبينا، وتمسكنا بأفضل مستقبل لروابط التفاعل السياسي والثقاقي والاقتصادي بيننا، تماما بقدر ما أن دافعنا هو أمانتنا للتاريخ والحقيقة".
أضاف: "لن نطيل عليكم الكلام، ولكن نود أن نلفت نظركم إلى أن الساحة القائمة وسط عاصمتنا بيروت، والتي تشرفنا بزيارتكم لها قبل أيام، إنما هي ساحة الشهداء. والنصب التاريخي القائم وسطها هو تمثال الشهداء. ويوم 6 أيار من كل سنة، هو عندنا رسميا عيد الشهداء. وهذه الثلاثية، في الساحة والنصب والعيد، ليست عن شهداء وهميين، ولا عن بشر سقطوا في مواجهة أشباح، ولا عن ضحايا مجهولين لجلادين مغفلين، هؤلاء شهداء حقيقيون فعليون تاريخيون، سقطوا في زمن نتذكره، كي لا نكرره ولا نستعيده ابدا. هؤلاء معلمون لنا في الحرية والسيادة والاستقلال، أسماؤهم خالدة في تاريخنا ووجداننا، من الشيخ محمد مسلم عابدين الدمشقي، والشيخ عبد الحميد الزهراوي الحمصي، والشيخ احمد عارف الغزاوي، إلى الشيخ أحمد طبارة إمام جامع بيروت، والأخوين خازن، والأخوين حويك، وفاضل سعيد عقل، وعشرات بل مئات وآلاف من رفاقهم".
وختم روكز: "إن الأمم العظيمة هي التي تتعلم من اخطائها، وتستخلص عبر تاريخها ودروس ماضيها. وأنتم واحدة من تلك الأمم، التي نعول على صدقها وصدقيتها وصداقتها، انطلاقا من الحقيقة التي تحرر كل البشر".