نشرت صحيفة "صاندي تلغراف" مقابلة مع آسيا بيبي، الباكستانية المسيحية التي حكم عليها بالإعدام بتهمة "الكفر والتجديف". وتتحدث آسيا بيبي من مكان سري في كندا، التي لجأت إليها بعد إطلاق سراحها في باكستان، وهي تأمل في أن تتمكن هي وعائلتها من الانتقال إلى دولة أوروبية بعد تلقيها مساعدة من الاتحاد الأوروبي، وهي تستغل أول مقابلة صحفية تجرى معها لتطالب بالعدالة لكل الموجودين في السجون الباكستانية جراء اتهامات تكفيرية جائرة.
وتقول بيبي التي أثار الحكم عليها بالإعدام غضباً عالمياً "على العالم أن يستمع إلى الذين لا يزالون يعانون في السجون". وكانت بيبي لجأت إلى كندا بعد أن أطلق سراحها من السجن الباكستاني في وقت سابق من هذا العام، ولكن يبدو أن كندا ستكون ملجأ مؤقتاً فقط بالنسبة لها.
وطالبت بيبي بتغيير القوانين الجائرة المتعلقة بالاتهام بالكفر، وتحدثت عن معاناتها الطويلة في سجنها الذي أمضت فيه 8 أعوام محكومة بالإعدام، ولكنها قالت إن إيمانها المسيحي لم يضعف أبداً، وإنها تصلي للرب لكي يتم إطلاق سراح المتهمين بـ"الكفر والتجديف".
واوضحت إن بيبي لم تكن أبداً تفكر في مغادرة بلدتها، لكنها اضطرت إلى ذلك خوفاً من أن تقتل على أيدي متشددين، رغم أن المحكمة برأتها من تهمة "الكفر والتجديف".