أصبح إسم الفلسطينية "إسراء غريب" الأكثر تداولاً على جميع مواقع التواصل الإجتماعي في العالم العربي بين ليلة وضحاها، خاصةً أنّها تلك الفتاة التي فقدت حياتها في ريعان شبابها تحت ذريعة يقولون أنّها "شرف" وهي بعيدة كلّ البُعد عنه.
قد يكون الأب والأخوة هم السبب المباشر في قتل صاحبة الـ 21 عامًا، إلاّ أن إبنة العم "ريهام غريب" هي المحرّضة الرئيسية في هذه الجريمة بلا شكّ. هذا الإسم الذي يجب أن يُحفر في الذاكرة ويجب أن يقترن بإسم إسراء دائمًا، لكي لا ننسى أنّ الغدر يأتي حتمًا من الأقربون. في الأصل من تسبّبوا بوفاتها هم إخوتها، فلا يهمّ ممن يأتي الأذى بعد ذلك.
تتابع العائلة رغم وفاة إسراء، في إزهاق روحها، وها هم يسارعون في تكذيب ما يُتداول به. طبعًا هم فوجئوا في كشف الحقيقة فورًا، فما حصل كان عكس توقّعاتهم، لذلك، هم يُحاولون تبرير صراخها في فيديو المستشفى بأنّها "ملبوسة" من الجن، متناسين بأنّ هذه "الحُجّة" هي الدليل الأكبر على ذلك القدر من الجهل والسطحية والغباء الذي يتمتعون به.
إقرأ أيضًا: مشهد مستفز على طريق الحازمية.. والأبطال «أطفال»!
لكن مظلومية الراحلة والعدالة الإلهية هي أكبر من تلك الحجج المضحكة، هم على ما يبدو نسوا أو تناسوا، مجبرين، على ذلك، ويطمحون للإفلات من العقاب. وإن لم تتحقّق تلك العدالة على الأرض، وتمّ "لفلفة" الموضوع، وهو المتوقّع- ستتحقّق بالتأكيد بأشكال أخرى، فلا بأس.
الناشط آدم كادورة هو أوّل من نشر التسجيلات الصوتية التي دارت بين إسراء وريهام، حيث تتغلغل الكراهية والحقد في كلام الأخيرة عن الراحلة، إذ يؤكّد أنّ الجميع كان يعرف مدى كرهها للضحية وغيرتها منها.
"بعملش إشي من ورا أبوي"، بهذه الكلمات ردّت إسراء على إبنة عمها، فيما يشرح الناشط ما حصل بالتفصيل مع إسراء حتى وفاتها، بناءً على معطيات وصلته من مقرّبين منها.