كشف مسؤول بوزارة الخزانة الأميركية عن الأسباب التي دفعت واشنطن لفرض عقوبات على "جمال ترست بنك" اللبناني، والأدوار التي لعبها في دعم تنظيمات إرهابية، وعلى رأسها حزب الله اللبناني.
وأعلنت الحكومة الأميركية، الخميس الماضي، أنها فرضت عقوبات على "جمال ترست بنك" اللبناني، الذي تتهمه بتقديم خدمات مصرفية لميليشيات حزب الله، بحسب بيان لوزارة الخزانة.
وتصنف واشنطن المصرف الذي يعمل في لبنان منذ عدة عقود، بأنه منظمة "إرهابية"، بسبب تقديمه خدمات مالية إلى المجلس التنفيذي لميليشيات حزب الله، ومؤسسة تحمل اسم "الشهداء" مقرها في إيران.
وفي تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" كشف مسؤول بوزارة الخزانة الأميركية " تفاصيل تورط مصرف "جمال ترست بنك" اللبناني في تقديم خدمات مالية متنوعة لحزب الله ولمؤسسات مرتبطة بحركتي الجهاد الإسلامي وحركة حماس.
وقال المسؤول الأميركي الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "جمال بنك" اللبناني قدم خدمات مالية متنوعة لحزب الله من بينها مؤسسة القرض الحسن التي تعمل لصالح مجلس شورى حزب الله ،وأيضاً مؤسسة الشهيد التي تقدم دعما لحزب الله والجهاد الاسلامي وحماس.
وأضاف أن "جمال ترست بنك الذي فرضنا عليه عقوبات تواطأ بشكل معروف مع النائب في حزب الله اللبناني أمين شري"، مشيرا إلى أن شري هدد بالعنف اللفظي موظفي مصرف لبنان المركزي، وأرهب مصرفيين آخرين لم يتعاونوا معه".
وأكد المصدر أن واشنطن لن تسمح لميليشيات حزب الله بمواصلة أنشطتها الخبيثة بمعزل عن شكل أي إدارة أميركية أو أي نتيجة للمفاوضات مع إيران.
وشدد المسؤول الأميركي أن "بلاده ستفرض عقوبات على كل فرد أو مؤسسة تقدم دعما لميليشيات حزب الله بمعزل عن انتمائهم أو جنسياتهم".
ولفت إلى أن "حزب الله كمنظمة ارهابية على يديه دماء أميركية وقيادة حزب الله والفاعلين سيحاسبون بمعزل عن اَي إدارة أميركية. هذا موقف دائم للحكومة الأميركية وليس موقف حزب دون آخر، نحن موحدون في هذا الموقف كأميركيين لجلب هؤلاء للعدالة. لكن الرئيس ترامب عزز قدرتنا في متع وصول حزب الله الى النظام المالي العالمي حيث انتقلنا الى مستوى اخر ، وسنواصل ذلك في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة".
وأوضح أنه قبل إعلان فرض العقوبات الأميركية على البنك اللبناني "عملنا مع الحكومات الصديقة والبنوك العالمية لتجميد كل أصول المصرف في الخارج".
وأضاف المسؤول الأميركي في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية" "كنّا واضحين مع المصرف المركزي اللبناني والحكومة اللبنانية بأننا نتوقع تجميدا فوريا لكل أصول المصرف".
ولفت إلى أن "مسؤولية صحة النظام المالي اللبناني تقع على عاتق الحكومة اللبنانية بنفسها والمصرف المركزي، وكل المخاطر التي تواجه النظام المالي اللبناني هي بسبب حزب الله، وهي مسؤولية تقع على الشعب اللبناني".
وأكد أن واشنطن ملتزمة "بالعمل مع المصرف المركزي وحاكمه وكل السلطات ذات الصلة لمنع وصول حزب الله للنظام المصرفي اللبناني وحماية أحد أهم عوامل الاستقرار في لبنان المهم".
ومن شأن العقوبات الأميركية تجميد أصول البنك في الولايات المتحدة، وحظر التعاملات من خلال النظام المالي الأميركي.