بعد أسابيع من الواقعة التي أثارت جدلا، قررت محكمة بريطانية معاقبة مشجع ينتمي لفريق إيفرتون الإنجليزي، بالسجن 6 أسابيع مع وقف التنفيذ لمدة عام، بعد تغريدات عنصرية على موقع تويتر، أساء خلالها لنجم ليفربول، المصري محمد صلاح، واصفا إياه بالإرهابي.
وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن العقوبة تضمنت أيضا العمل لمدة 200 ساعة دون أجر، وتمضية أيام في دورة "لتعزيز الكرامة الإنسانية".
وأقر المشج، ويدعى غاري هايلاند، بأنه مذنب بارتكاب أعمال عنصرية وعرقلة أحد الضباط أثناء قيامه بواجبه، فيما وصفت أفعاله التي تضمنت رسما لصلاح يرتدي "قميصا ناسفا" بأنها تؤجج "الكراهية العنصرية".
وكانت السلطات البريطانية ألقت القبض على صاحب التغريدة العنصرية بحق نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، حسبما كشفت شبكة "سكاي سبورتس"، قبل أسابيع.
وخضع الرجل، صاحب الـ32 عاما، وهو مشجع لفريق إيفرتون غريم ليفربول في المدينة الشمالية، إلى الاستجواب، للاشتباه في ارتكابه جريمة عنصرية وعرقلة عمل أحد الضباط أثناء قيامه بواجبه.
واعتقل الرجل بناء على تحقيق، عقب تغريدة على موقع "تويتر"، تتضمن رسما مسيئا إلى المهاجم المصري، تم حذفها في وقت لاحق.
وقال متحدث باسم شرطة مرسيسايد، إن سلطات إنفاذ القانون "على علم بتغريدة مهينة بحق أحد لاعبي ليفربول، تم تشاركها من قبل آخرين، وتحقق في الموضوع".
وأضاف: "لن يتم التسامح مع جريمة الكراهية تحت أي غطاء كان، ومن يستخدمون الإنترنت لاستهداف الآخرين ويرتبكون جنايات من خلال القيام بذلك مثل جريمة الكراهية، عليهم أن يفهموا أنهم ليسوا فوق القانون".
وحظيت الواقعة وقتها بإدانة من جانب نادي إيفرتون، حيث نقلت وسائل إعلام عن متحدث باسم "التوفيز"، قوله إن "النادي يدين بأشد العبارات أي نوع من العنصرية".
وكان صلاح، أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لموسم 2017-2018 وهدافه في الموسمين اللذين أمضاهما مع ليفربول، ضحية تصرفات عنصرية من مشجعي تشلسي في الموسم الماضي، بعد انتشار شريط مصور يظهرون فيه وهم يؤدون أغنية مهينة بحق لاعبهم السابق، نعتوه خلالها بـ"المفجر الإرهابي".
ووقتها علق الألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول، بقوله: "الأمر يثير القرف. مثال آخر على ما لا يجب أن يحصل. لا يجب أن ننظر الى الأمر على أنه بين تشلسي وليفربول".