رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "ان الكل شاهد وعرف بأنَّ إسرائيل اعتدت بطائرتين مسيرتين واعتدت بالقصف في سوريا على مبنى استشهد فيه اثنان من أعزائنا المؤمنين المقاومين المجاهدين. وهي مسؤولة عن هذين العدوانين، ولا نقاش أبداً في ذلك، فيما البعض كان يحاول أن يناقش هل المسيرات إسرائيلية أم لا؟ هي إسرائيلية ١٠٠%، هل كانت توجَّه من أحد؟ كانت توجّه من إسرائيل ١٠٠%، كل الأدلة التي بحوزتنا تُثبت أن إسرائيل وراء هذا العدوان على الضاحية الجنوبية وعلى أخوينا الشهيدين. في الضاحية الجنوبية".
قاسم وفي كلمةً خلال حفل التخرج السنوي لمدارس المهدي للعام الدراسي 2018-2019 لفت الى ان"إدانة العدوان وضرورة الرد هو مشهد مميز لم نشهد مثله قبل ذلك في لبنان"، واعتبر ان "الرئاسات الثلاث موقفها نبيلٌ وشريف، القوى السياسية بالإجمال كانت مؤيدة وداعمة ورافضة للعدوان، أما الحالة الشعبية فهي على درجة عالية من التعاطف من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، ومن البقاع إلى الوسط إلى بيروت إلى كل منطقة في لبنان، في هذه المرة رأينا اهتماماً والتفافاً وصورةً قوية لثلاثيِّ المنعة الجيش والشعب والمقاومة بأبهى التجليات التي يمكن أن تكون على الأرض اللبنانية، وهذا ما يغيظ الأعداء ويزعجهم، نحن نعلم أنَّ هناك اتصالات كثيرة حصلت، لتقول هدئوا الموقف، لكن كانت النتيجة دائماً بأنَّ هذا الثلاثي يقف بالمرصاد وأنه متماسك في مواجهة العدوان".
وأشاد قاسم "باطلاق عناصر وضباط من الجيش اللبناني النار على مسيّرة إسرائيلية في الجنوب اللبناني في بلدة العديسة، مرسلا التحية لهذا الجيش اللبناني الوطني، الذي يعمل على أن يكون سياجاً يحمي لبنان ويساهم في عزَّة ومنعة أبنائه. اليوم هذا المشهد مشهدٌ كبير، يغيظ الكافرين ويغيظ المعتدين، ويغيظ كل الحاقدين، هذا لم يأت بشكلٍ عابر وعادي، هذا جاء نتيجة تضحيات منذ سنة ١٩٨٢، تراكم دماء الشهداء وعطاء المجاهدين هو الذي ولّد هذه النتيجة، الصمود والثبات هو الذي ولّد هذه النتيجة، الإستعداد للتضحية وما جرى من انتصارين وتحرير، كان السبب المباشر في أن يكون لبنان لديه منعة ولديه قوة."
واعتبر قاسم "ان عندما نصل في لبنان أن لا يتكلم أحد عن العلاقة مع إسرائيل او الصداقة مع إسرائيل، حتى ولو كان البعض تهفُّ أنفسهم لعلاقة مع إسرائيل لكن لا يتجرأون عن الإعلان عنها، هذا الأمرٌ عظيمٌ جداً أن يكون هناك إجماع لبناني على تعبير "العدو الإسرائيلي"، وهذا إنجاز من إنجازات تراكم تضحيات المقاومة، إليهم نهدي التحايا، إلى سيد الشهداء، إلى شيخ الشهداء، إلى الشهيدين العزيزين المعطاءين وإلى كل من أعطى وضحى."