ضربة مدروسة
وفي المقابل، نقلت رويترز عن مصدرين مقربين من حزب الله قولهما إن الحزب يجهز "لضربة مدروسة" ضد إسرائيل بحيث لا تؤدي لحرب.
وقال أحدهما "يتم الترتيب الآن لرد فعل مدروس بحيث لا يؤدي ذلك إلى حرب لا يريدها حزب الله ولا إسرائيل".
وأضاف "التوجه الآن لضربة مدروسة. ولكن كيف تتدحرج الأمور هذا موضوع ثان. فالحروب لا تكون دائما نتيجة قرارات منطقية".
وفي وقت سابق توعد زعيم حزب الله حسن نصر الله إسرائيل برد وشيك. وقال "أقول للجيش الإسرائيلي على الحدود. من الليلة قف على الحائط على رجل ونصف وانتظرنا. يوم يومان ثلاثة أربعة. انتظرنا.. (لأن) ما حصل ليلة أمس لن يمر معنا. لن يمر".
وفي مؤشر على خطورة الموقف، عقد المجلس الأعلى للدفاع في لبنان اجتماعا عصر الثلاثاء برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون.
وأكد المجلس "حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل ضد أي
اعتداء، وأن الوحدة الوطنية أمضى سلاح في وجه العدوان".
وعرض المجلس الأعلى للدفاع باجتماعه "تداعيات الاعتداء الإسرائيلي على
الضاحية الجنوبية لبيروت فجر الأحد الماضي" بحسب بيان صادر عن الرئاسة.
اهدأ يا نصر الله
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فطالب زعيم حزب الله بالهدوء بعد تحذيره من رد وشيك على سقوط طائرتين إسرائيليتين مسيرتين بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال نتنياهو "سمعت ما قاله نصر الله. أقترح عليه أن يهدأ. هو يعلم جيدا أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وترد على أعدائها".
ووجه نتنياهو أيضا تحذيرات للبنان وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الذي قال إنه يطمح لتدمير إسرائيل.
وكان سليماني كتب على توتير "هذه آخر تخبطات الكيان الصهيوني" ردا على قصف إسرائيل لمواقع في سوريا وإرسالها طائرات مسيرة للبنان.
يُذكر أن طائرتي استطلاع إسرائيليتين مسيرتين كانتا قد خرقتا الأجواء اللبنانية فجر الأحد الماضي فوق الضاحية الجنوبية لبيروت (مركز نفوذ حزب الله) وقد سقطت الأولى أرضاً وانفجرت الثانية بالأجواء مسببة أضرارا بمبنى يحتوي على مكتب العلاقات الإعلامية للحزب.
كما قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية فجر الاثنين موقعا عسكريا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شرق لبنان.