اشار وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد الى أنّ البقاع يعاني من مشاكل كثيرة، أبرزها مشكلة التلوث البيئي الذي وصل الى كل مواطن من خلال الروائح الكريهة المنبعثة من الليطاني وغير الليطاني، مشدّدًا على أنّه "من حقّنا أن يكون لدينا هواء نظيف ومن حقّنا أن نعيش بصحة جيدة". وسأل: "لطالما كان هواء البقاع موصوفًا بالنقاء، فلماذا نسكت الآن على تلوّثه؟ لماذا تستهتر الدولة بصحتنا ولماذا تسكت الجهات المعنية عن هذه الكارثة البيئية؟". اضاف "أريد إعلاء الصوت معكم ليسمع الجميع أنه لم يعد مقبولاً أن نعيش تحت رحمة المدعومين الذين يخالفون القوانين، سواء أكان ذلك عبر المصانع أو المعامل أو المستشفيات التي لا تلتزم بالقوانين البيئية".
وخلال حفل تخريج طلاب الشهادة المتوسطة والثانوية في مركز صلاح الدين في منطقة راشيا، ناشد مراد وزيرة الداخلية ريا الحسن أن تعيد النظر بإقفال مكتب السجل العدلي في جب جنين بحجة المصاريف، في حين يتحمّل المواطن مصاريف الحصول على سجل عدلي من منطقة زحلة. وختم بالقول: "سنبقى سويًّا ليصبح البقاع أفضل، لأن أهله يستحقّون الأفضل.. مبارك نجاحكم ودائماً معاً نحو غدٍ أفضل".
اضاف مراد: "نحن في مؤسسات الغد الأفضل حاولنا قبل أربعين سنة مع الأب القائد عبد الرحيم مراد أن نحارب الحرمان بالفعل لا بالكلام، وكانت مؤسسات الغد الأفضل معكم من الحضانة الى الجامعة. ونتيجة فعلنا، كان هناك الآلاف من الخريجين والآلاف من فرص العمل، ونأمل أنو يكون التنافس لمصلحة هذه المنطقة بمزيد من المؤسسات لفرص عمل إضافية تقوم على الكفاءة لا الواسطة، لأن لبنان بحاجة الى كفاءات تقضي على الفساد، وليس لطوابير من الموظفين بإنتاجية أقل وفساد أكثر وسوء إدارة".
وأكّد أن "الموظف الكفوء يغني إدارته، وحسن الإدارة لا يمكن أن يتماشى مع الفساد والهدر"، قال: "نحن من موقعنا المؤسساتي كرّسنا مبدأ الكفاءة ونجحنا، ونتمنى أن ننقل تجربتنا في المؤسسات الى عملنا في الحكومة"، مضيفًا: "أنا أعتزّ بهذه المنطقة التي قدمت نموذجًا صادقًا للعيش المشترك والوحدة الوطنية والتنوع المطلوب أن نحافظ عليه وسنحافظ عليه".