على خلفية قيامه بأعمال نصب واحتيال،  تسلّم الأمن العام اللبناني من السلطات السورية، أمس، صاحب شركة "نيو بلازا تورز" فواز فواز، لوجود بلاغ بحث وتحرٍّ بحقه، إذ لا يبدو أنّ ضحايا الحجوزات الوهمية للشركة سيقتصرون على من "احتُجزوا" في تركيا الأسبوع الفائت، البالغ عددهم نحو خمسمئة شخص. إذ تُفيد المُعطيات بأنّ مئات ممّن كانوا يستعدون للسفر خلال الأيام التي تلت "رحلة الفضيحة" الخميس الفائت، سيدفعون بدورهم ثمن عملية النصب، بحسب "الأخبار".
 
وإلى الأشخاص الذين حجزوا مُباشرةً مع الشركة، ثمّة من حجز عبر مكاتب سفر وقعت بدورها ضحيّة الشركة، وبالتالي إنّ الضرر لحق بهؤلاء أيضاً. كيف؟ وفق مصادر مُطّلعة، فإنّ "نيو بلازا" حازت بداية الموسم الصيفي وكالةَ شركة ONUR AIR في لبنان (طيران منخفض الكلفة)، وكانت بعض مكاتب السفر تحجز رحلاتها على ONUR AIR عبر "نيو بلازا" لتتمكّن هذه المكاتب من تقديم رزم سفر تنافسية لزبائنها. ونتيجة إلغاء شركة الطيران رحلاتها عقب افتضاح أمر الشركة، خسر زبائن تلك المكاتب بدورهم حجوزاتهم.
 
ولفتت المصادر إلى أن غالبية المكاتب التي تتعامل مع "نيو بلازا" أبلغت زبائنها نيّتها التعويض عنهم، "إمّا خوفاً من أن تُفتح الملفات المرتبطة بتراخيصهم، أو إيماناً منها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه الزبائن"، مُضيفةً: "يبقى هذا الأمر، رهن الضجة التي ستبقى ترافق هذه القضية".