أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه "في كل الظروف القاسية التي مرت على الجبل تألّمنا معها. ونحن ساهمنا في المصالحة الأولى وواجبنا أن نحافظ عليها. ومع الأسف حصل الحادث المؤلم الأخير الذي أخاف البعض. وكنت قد قررت قبله أن أنتقل إلى بيت الدين منتصف شهر آب. ولكن اليوم كل من يزورني من أبناء المنطقة ينقل إليّ هذا الشعور بالراحة الذي أحدثه انتقالي إلى بيت الدين. وآمل أن نكرره العام المقبل ولفترة أطول".
وخلال استقباله وفد من "لقاء أبناء الجبل" برئاسة الرئيس الأسبق للأركان اللواء شوقي المصري، شدد الرئيس عون على أن "جهدنا منصب اليوم لتحسين الوضع في الجبل. هناك بعض الآثار التي ما زالت موجودة في النفوس، من خوف، أو إهمال من أصحاب العلاقة الذين برغم ترميم منازلهم لم يستقروا بعد هنا". وأكّد "سعيه الدائم لإراحة الناس سواء عبر العلاقات السياسية التي يقوم بها أو عبر اللقاءات الاجتماعية".
ودعا أعضاء اللقاء إلى "العمل على نشر الثقافة بين المواطنين حول معنى النظام الديمقراطي في لبنان الذي يضمن حق الاختلاف وليس الخلاف للجميع"، مشيراً الى أنه "ليس لخلاف سياسي يجب أن يجرّنا إلى مشكلة".
ثمّ تحدّث نائب رئيس لقاء أبناء الجبل الدكتور جورج يزبك عن دور اللقاء في نشر ثقافة العيش المشترك وتمتين أواصر الوحدة. كما كانت كلمة لعضو اللقاء إيلي قرداحي. ثم قدم عضو اللقاء الشيخ منير حمزه إلى رئيس الجمهورية نسخة من وثيقة عبيه التاريخية، شارحا له كيف "وقع عليها أبناء الجبل عام 2017 كتعهّد أبدي ببذل كل الجهود المخلصة والخيرة لمتابعة المصالحة وترسيخ مبادئها كنموذج راق للأخوة والمحبة، وللمحافظة على التضامن التاريخي لأبناء عبيه والجوار وعلى وحدة الشعب والوطن، بعيدا من أيّة تفرقة أو انقسام سياسي مهما كانت الأسباب والظروف". ولفت الى أن الوثيقة مسجلة اليوم في جنيف كنموذج يحتذى عن أهميّة المصالحة في تسريخ دعائم السلام والمحبة".