أشار عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النائب وهبة قاطيشا الى أن "ملف تنظيم العمالة الفلسطينية هو أحد الأسباب الذي يجعل باقي الجهات السياسية تتكتّل ضدّ "القوات اللبنانية" في الوقت الحالي، لا سيّما أنها تقوم بكلّ ما هو لصالح الدولة. ولكن الشعبية التي باتت تحظى بها أكثر فأكثر بسبب طريقة عملها الشفّاف داخل البرلمان والحكومة، يجعل من لديهم مصالح خاصة داخل الدولة يقفون ضدّها، ولا سيّما أنها لا تشارك بحصص ولا بتقسيم مغانم".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت قاطيشا الى أنه "من المؤسف أن "القوات اللبنانية" حاجة لباقي الجهات، ولكنها تُطعَن في ظهرها من قِبَلهم في كلّ مناسبة، انطلاقاً من أنها تتصرّف دائماً على أنها "أمّ الصبي"، وهم يعرفون ذلك ولذلك، يأخذون من القوات على قدر ما يشاؤون، ولا يعطونها في المقابل"، مؤكداً "إننا باقون في الحكومة، وهذا صحيح ولكن خطوتنا هذه ليست بطلب من أحد، بل لأن الدولة تحتاج الى مراقبة، ومن الداخل".
من جهة أخرى، أشار قاطيشا إلى أن "مرحلة أحداث قبرشمون ونتائجها طغى عليها الوضع الأمني. ولكن عاد الكلام اليوم على الملفات الإقتصادية والمالية من جديد، وهذا أكثر من ضروري، ولا يرتبط بما حصل أمس في مجلس الوزراء، فقط"، مؤكداً "إننا لم نساوم يوماً على الشفافية، ولا على محاربة الفساد وقيام الدولة ونحن لا نساير أحداً، سواء كان حليفاً أو غير حليف، حفاظاً على الدولة ومؤسّساتها وقضاياها والملفات الإقتصادية ستأخذ مداها في المرحلة القادمة، وسنكون نحن "رأس حربة" في هذا الإطار".