أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أمام زواره أن "ذكرى إحراق المسجد الأقصى هي ذكرى أليمة وبشعه تنم عن حقد المحتل الذي لا يتوانى عن إيذاء أهلنا في فلسطين والقدس الشريف وإيقاع الأضرار بالأقصى تحت حجج واهية لا قيمة لها ولا أصل". وقال: "إن هذه الذكرى ستبقى وصمة عار في سجل العدو الإسرائيلي المحتل لأرض فلسطين المباركة، ولن يمحوها إلا تحرير بيت المقدس وتراب فلسطين كلها"، مذكرا "العالمين العربي والإسلامي بضرورة إيلاء فلسطين القضية المركزية الأولى اهتماماتهم والسعي الدؤوب الى توحيد صفهم وكلمتهم لمواجهة هذا العدو الغاصب المتغطرس الذي لن يدوم احتلاله طويلا للأرض التي باركها الله".
واستقبل دريان في دار الفتوى رئيس "حزب الاتحاد" النائب عبد الرحيم مراد يرافقه مستشاره عضو المكتب السياسي في الحزب هشام طباره، وجرى البحث في الأوضاع العامة والمستجدات اللبنانية والعربية، وهنأ المفتي بعودته من المملكة العربية السعودية بعد أدائه مناسك الحج.
وفد أمل
كذلك استقبل وفدا من قيادة حركة "أمل" يحمل رسالة من قيادة الحركة لدعوة المفتي إلى مهرجان الذكرى 41 لتغييب الإمام السيد موسى الصدر التي ستقام في النبطية يوم السبت في 31 آب الجاري، وضم الوفد: نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" الشيخ حسن المصري، وعضوي المكتب السياسي طلال حاطوم وحسن قبلان.
وبعد اللقاء قال المصري: "تشرفنا بزيارة هذه الدار العامرة ولقاء صاحب السماحة، وأبلغناه أولا تحيات دولة الرئيس الأخ نبيه بري وسلامه، وقدمنا إلى سماحته دعوة لحضور احتفال ذكرى إخفاء الإمام القائد السيد موسى الصدر التي سوف تكون هذا العام في مدينة النبطية. وكانت فرصة للتحدث عن أوضاع هذا البلد وأوضاع المنطقة، وما يؤدي إلى تعزيز الدور الوحدوي بين المسلمين في العالم العربي والإسلامي، الأمر الذي ينعكس إيجابا على الوضع في لبنان، خصوصا للخروج من هذا التشرذم الفكري في لبنان نحو الطرق المؤدية إلى إخراج البلد من أزماته، وبخاصة الأزمة الاقتصادية، ودفع الأمور في الاتجاه الإيجابي الذي يؤدي إلى رفع الحيف عن كل شرائح المجتمع اللبناني، وكانت دعوة أيضا من سماحته، ونحن خلفه، إلى الحكومة لأخذ دورها وإعطاء الأهمية للاجتماعات التي سوف تعقد إن شاء الله في مجلس الوزراء من أجل تثبيت الحالتين الاقتصادية والاجتماعية في لبنان لمصلحة هذا البلد".
القنصل العام المصري
والتقى دريان أيضا القنصل العام للسفارة المصرية في لبنان جواد سامي في زيارة وداعية، ثم رئيس جمعية الضرائب اللبنانية هشام المكمل فرئيس تحرير جريدة "اللواء" صلاح سلام.