وقالت حركة 5 نجوم في بيان “كل الحاضرين هنا اتفقوا على أن سالفيني لم يعد شريكا موثوقا به”.
وكان بين من حضروا الاجتماع زعيم الحركة لويجي دي مايو ورئيس مجلس النواب المنتمي لها روبرتو فيكو وأليساندرو دي باتيستا وهو ليس عضوا بالبرلمان لكنه ربما يكون السياسي الأكثر شعبية في الحركة وله أتباع كثيرون.
وطرح حزب الرابطة مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة لكن حركة 5 نجوم والحزب الديمقراطي المعارض رفضا مناقشتها، ويبحث سياسيون من الجانبين الآن علنا تشكيل ائتلاف بينهما لتهميش سالفيني.
ومن المتوقع أن تحاول الحركة الآن تشكيل حكومة بديلة مع الحزب الديمقراطي المعارض. وإذا فشلت الحركة في ذلك، من المرجح أن تواجه إيطاليا انتخابات مبكرة في أكتوبر أو نوفمبر المقبلين أو مطلع عام 2020.
وستنتقل الكرة في هذه الحالة إلى ملعب الرئيس ماتاريلا الذي سيطلق استشارات برلمانية بحثاً عن غالبية جديدة واختيار شخصية تمثّلها لتشكيل حكومة.
وبينما كان سالفيني يعلن أنّه “لا يجب أن تتحوّل إيطاليا إلى مخيّم للاجئين”، كانت بقية الأحزاب تنظّم صفوفها ضمن تكتل يرفض إجراء انتخابات مبكرة.
وجاء الاقتراح الأول للحل بشكل مفاجئ من رئيس الوزراء الأسبق ماتيو رينزي الذي كان يشكّل في السابق مصدر إزعاج لسالفيني ولحركة خمس نجوم.
واقترح رينزي مصالحة، ودعا إلى تشكيل حكومة “تحترم المؤسسات”، يتحالف ضمنها الحزب “الديمقراطي” (يسار وسط) الذي ينتمي إليه، وحركة خمس نجوم.
وأشار إلى أنّ مهمة هكذا حكومة ستتمثّل في وضع موازنة 2020 بشكل يتجنب إدخال زيادة على ضريبة القيمة المضافة التي سترتفع تلقائيا في مطلع العام المقبل في حال عدم إقرار موازنة جديدة.
غير أنّ أمين عام الحزب الديمقراطي نيكولا زينغاريتي حذّر بالقول “إما أن تخلص مشاورات الرئيس ماتاريلا إلى تشكيل حكومة قوية تطرح برنامجا جديدا، وإما سيكون من الأفضل العودة إلى صناديق الاقتراع”. واقترح رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق ورئيس المفوضية الأوروبية الأسبق رومانو برودي خطة أخرى تقضي بتشكيل حكومة مؤيدة لبروكسل أطلقوا عليها اسم حكومة “أورسولا”، نسبةً إلى الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية، الألمانية أورسولا فان در لاين.
وعملياً، يقوم اقتراح برودي على إقامة تحالف من اليسار واليمين يمكن أن يضم حزب “فورزا إيطاليا” الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلوسكوني، وذلك على طريقة الائتلافات الحكومية في ألمانيا. ويبرر برودي مقترحه بالسعي إلى “عودة إيطاليا عضوا فاعلا في الاتحاد الأوروبي”.
وفي استطلاع أجراه معهد “يوترند” لآراء المحللين السياسيين، حازت حكومة ائتلاف بين حركة خمس نجوم والحزب الديمقراطي على نسبة 36 بالمئة من التأييد، في مقابل 22 بالمئة لصالح انتخابات مبكرة، و12 بالمئة لحكومة “أورسولا”، ونسبة مماثلة لصالح حكومة تكون مهمتها إقرار موازنة والتحضير لانتخابات مبكرة في ربيع 2020.