ابدت كتلة المستقبل "ارتياحها للقاء المصالحة الذي عقد في قصر بعبدا وما أسفر عنه من ايجابيات سياسية ساعدت على تجنيب البلاد المزيد من المشكلات واعادة تحريك عجلة العمل الحكومي والتصدي للاستحقاقات المالية والاقتصادية".
ورأت الكتلة في بيان تلاه النائب عثمان علم الدين ان "جدول اعمال المرحلة المقبلة لا بد ان يضع في اولوياته البرنامج الاقتصادي الذي جرى التأكيد عليه في اجتماع بعبدا المالي - الاقتصادي ، والانطلاق بتحديد الآليات المطلوبة لوضع برنامج سيدر موضع التنفيذ". وعولت على "الجلسات المرتقبة لمجلس الوزراء في هذا الشأن ، وعلى اهمية تفعيل الاتصالات مع شركاء لبنان في المجتمع العربي والدولي والمباشرة في ترجمة الوعود الحكومية التي نص عليها البيان الوزاري الى افعال".
وثمنت الكتلة "نتائج المباحثات التي اجراها رئيس الحكومة سعد الحريري في واشنطن ، وتأكيد المسؤولين في الادارة الاميركية على دعم المؤسسات الشرعية اللبنانية الحكومية والعسكرية والمالية والمسارات المعتمدة للنهوض الاقتصادي"، مستغربة "بعض المواقف والتحليلات التي رافقت زيارة واشنطن وقاربتها من منطلق الحسابات الخاصة والتمنيات الضيقة لهذا الفريق او ذاك"، واعتبرت ان "المهمات التي يتولاها رئيس الحكومة لن تخضع لاية اجندات محلية او خارجية خلاف الاجندة المعنية بالمصالح العليا للدولة اللبنانية، وهو يجري اتصالاته مع مراكز القرار في المجتمع الدولي على هذا الاساس وينطلق من الحاجة الملحة لتوفير مقومات الامان للاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد، في ظل التحديات والمخاطر المعروفة لدى الجميع. وكان حريا بدوائر التشكيك والتعطيل والتحريض، بدل التسرع في اطلاق النار على زيارة واشنطن ان تتوقف عند الايجابيات التي تصب في مصلحة لبنان والتي وردت على لسان وزير الخارجية الاميركي ورئيس البنك الدولي الذي نوه بالكلام المشجع الذي سمعه من الرئيس الحريري، معلنا التزام البنك بدعم النمو اللبناني والنهوض الاقتصادي".
واذ اكدت الكتلة "تضامنها مع كافة التحركات السلمية التي تعترض على اقامة مطامر خلافا لارادة ابناء المنطقة"، نبهت من "ارتفاع أصوات غير بريئة تتخذ من قضية مطمر تربل منصة للتحريض الطائفي، وتدعو الى التعامل مع الصرخة الشعبية التي انطلقت من المنية باعتبارها صرخة تمثل كل الشمال الذي لم يتنكر في يوم من الايام للدولة ومؤسساتها وارادة العيش المشترك بين ابنائة".
وتوجهت الكتلة في هذا الشأن، ب"نداء الى كافة القيادات والنواب والهيئات الشعبية والمدنية في الاقضية المعنية بازمة النفايات الاخيرة الى مبادرات عملية لحل الازمة والتوقف عن رمي التبعات في هذا الاتجاه او ذاك ، وهي تتطلع الى لقاء انمائي بيئي موسع ينعقد في السراي الكبير برئاسة رئيس الحكومة ومشاركة وزارتي البيئة والداخلية واتحادات البلديات وكافة الفعاليات لمناقشة الحلول العملية التي تضع حدا للدوران في الازمات المتنقلة من منطقة الى اخرى".
ورأت ان "موضوع الاستراتيجية الدفاعية يجب أن يكون بندا دائما على جدول اعمال الحوار الوطني ، وخصصت له في مؤتمرات الحوار جلسات ناقشت المشاريع المقدمة من القيادات المشاركة، بينها مشروع تقدم به فخامة الرئيس العماد ميشال عون باسم التيار الوطني الحر ومشروع تقدم به فخامة الرئيس ميشال سليمان. لقد رحب اصدقاء لبنان بالتوجهات التي سبق الاعلان عنها بشأن تجديد الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية والتي شكلت في حينه عاملا من عوامل نجاح مؤتمر روما الخاص بدعم الجيش اللبناني، وسيكون من المفيد للمصلحة الوطنية في هذا السبيل ، توجيه رسائل ايجابية لشركاء واصدقاء لبنان تؤكد على التزام دور الدولة في تعزيز المؤسسات الشرعية وحماية خطوط الدعم المقررة للجيش اللبناني والمؤسسات الامنية".