وبعد سيطرة النظام السوري على معظم ريف حماة الشمالي وجزء من ريف إدلب الجنوبي يترقب أهالي وناشطو مدينة إدلب هجمات أخرى باتجاه مدينة معرة النعمان، المدينة الأكبر بريف إدلب الجنوبي وإحدى أبرز المدن الثائرة بوجه النظام السوري.
وجاءت سيطرة النظام السوري بعد منعها رتلا عسكريا تركيا ضخما من إقامة نقطتي مراقبة كان من المقرر إقامتهما قرب خان شيخون، لضمان إمداد نقطة المراقبة التاسعة بمدينة مورك بريف حماة الشمالي.
وبسقوط خان شيخون تحت سيطرة النظام السوري أصبحت نقطة المراقبة التركية بريف حماة محاصرة بشكل شبه كامل، على غرار قوات المعارضة الموجودة ببلدات ريف حماة الشمالي، وقطعت جميع طرق إمدادها مع استمرار استنفار قوات الجيش التركي التي قدمت أمس من تركيا وتمركزت بمنطقة حيش وتعرضت لقصف جوي.
ويؤكد المحلل السياسي فراس تقي أن الانسحابات الحالية من أجزاء واسعة من مدينة خان شيخون ومن بلدات اللطامنة وكفر زيتا، جاءت لتجنب حصار المقاتلين فيها، لكن لا تزال النقطة التركية موجودة في "مورك" وطريقها مفتوحا باتجاه ريف إدلب الجنوبي عبر منطقة التمانعة.
وأضاف تقي أنه من المبكر جدا الحكم على مستقبل المنطقة، لأن سيطرة قوات النظام المدعومة من روسيا هشة، ويمكن أن يتم تنفيذ هجمات معاكسة بأي وقت وتغيير خريطة السيطرة.
وتشير مصادر للجزيرة إلى أنه رغم إعادة تمركز قوات المعارضة من جديد بريف حماة فإنه من المتوقع انسحاب نقطة المراقبة التركية من ريف حماة رفقة عناصر المعارضة المنتشرين ضمن النقطة، إلى قرية حيش، بهدف تثبيت تلك النقطتين على آخر حدود السيطرة لقوات النظام السوري.
واستبعد المحلل العسكري العميد أحمد رحال أن تبقى النقطة التركية محاصرة من قبل قوات النظام السوري، وتوقع أن يتم تنسيق انسحابها مع الجانب الروسي.