لفت النائب السابق نضال طعمة في تصريح اليوم الى ان المشهد السياسي يرسو اليوم على انتظارين أساسيين، الانتظار الأول هو النتائج الإيجابية للتأكيدات التي حملها دولة الرئيس سعد الحريري من الولايات المتحدة، والانتظار الثاني هو انعاكسات استقرار الحال في الجبل على مجمل الساحة اللبنانية. في القضية الأولى نرى في زيارة رئيس الحكومة إلى أميركا، إعادة لبنان إلى خارطة الاهتمام الدولي، وإدراك الرجل الحرص الغربي على استقرار لبنان ينبغي أن يترجم داخليا، كذلك إصرار الولايات المتحدة على المضي قدما في دعم وتسليح الجيش اللبناني وهذان أمران في غاية الأهمية. أما الرؤية الأميركية للعقوبات الاقتصادية فتبقى تحديا أساسيا، فمن جهة علينا صون سيادة البلد، ومن جهة أخرى يجب ألا تشكل وجهة النظر الأميريكية المصرة على منطق محاصرة حزب الله وفرض عقوبات عليه، وعلى حلفائه، عبئا على البلد، أو محاصرة للبلد، وما يشكل بارقة امل في هذا الموضوع، الدور الفعال الذي يلعبه حاكم مصرف لبنان، الذي استطاع أن يؤمن الشفافية المالية في البلد ما يريح إلى حد بعيد عواصم القرار في العالم. وما يجعل الجميع داعمين لسيدر بشكل فعال ما يؤهلنا للخروج من النفق الاقتصادي المظلم".
وأوضح انه "في القضية الثانية نرى في خطاب فخامة الرئيس ميشال عون، عند استقباله الوفد الاشتراكي، إعادة رسم لقواعد اللعبة الداخلية، وفي استكمال الخطوات الإيجابية بين الطرفين، تطوى صفحة التشنج، عسانا نتعظ مما جرى، أن الخيار الأول والأخير، مهما تعقدت الظروف ومهما اختلفنا في الآراء، فلا بد من العودة إلى اللقاء والحوار، فلنوفر على أنفسنا وعلى البلد الكثير من الجهد والتشنجات التي تضيع الفرص وتضر الجميع".
وأمل "أن يجد كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن عدم نية الحزب إلغاء أحد، ترجمة عملية في المواقف والسلوك، ما يمكن اللبنانيين من إعادة تشكيل الثقة الداخلية المبنية على الوحدة الوطنية ومرجعية الدولة بمؤسساتها الشرعية. ما يؤدي فعلا إلى الاستقرار السياسي الذي يثبت الاستقرار الأمني ما يؤدي حتما إلى الاستقرار الاقتصادي وما أحوجنا اليوم إلى ذلك أكثر من أي وقت مضى. الاجواء الإيجابية المخيمة في البلد اليوم، تعكس التماس الجميع لحساسية الوضع، نأمل في أن تثمر تعاونا بين الجميع كي لا نعود إلى دوامة المراوحات دون انتاج".