حاملة الطائرات والسفينة البرمائية
من الناحية النظرية، تتكون السفينة البرمائية من ثلاثة أجزاء مختلفة للغاية، يوجد في الجزء العلوي منها سطح طيران واسع، وجزيرة ذات أبعاد كبيرة، وهي خصائص تجعلها مشابهة لحاملات الطائرات وهو ما يسبب خلطا بين النوعين.
ويوضح التقرير أن أبعاد الجزيرة العلوية أكبر من حاملات الطائرات، لأن وظيفتها الأساسية تتمثل في إيواء جسر التحكم في السفينة ومنشآت مراقبة العمليات الجوية، أي أنها ببساطة برج التحكم في السفينة.
أما وظيفة حاملات الطائرات فتتمثل في ضمان التفوق الجوي والتحكم في المجال الجوي للمنطقة التي تعمل فيها، وهي قادرة على إطلاق طائرات مقاتلة تقضي على تهديدات العدو، وقاذفات قنابل تدعم قواتها، أو تدمير منشآت العدو بشكل متعمق، لكنها لا تنشر أي قوات.
ويُصمم الجزء الداخلي من سفن الإنزال بمساحات كبيرة متعددة الأغراض موزعة في شكل حظيرة للطائرات ومرآب مخصص لعمليات الشحن الخفيفة يقع أسفل سطح الطائرات مباشرة. وأسفل هذه الحظائر يوجد مرآب خاص بالحمولات الثقيلة. ومن أبرز ميزات هذه السفن الرصيف المغمور بالمياه.
وتتميز هذه السفينة بالمرافق الداخلية الخاصة بالطاقم التي تشمل مستشفى كبيرا، ويعود سبب وجود هذه المنشآت في السفينة إلى حقيقة أن القوات البرمائية تشارك بشكل كامل في القتال عند نشرها.
جيش مصغر
يمكن أن تحمل سفينة "أل أتش دي" بداخلها وحدة تسمى "وحدة المشاة البحرية"، حيث تشكل وحدة مدمجة تحتوي على جميع العناصر اللازمة للعمل بشكل مستقل، ونشر قواتها بسرعة كبيرة. وتضم وحدة المشاة حوالي ألفي جندي من مشاة البحرية تحت قيادة عقيد وتشكلها كتيبة مشاة معززة، وفريق طائرات ومجموعة لوجستية ومقر رئيسي يضم حوالي 100 جندي.
خوض الحرب في أي مكان
وفي حال نشوب صراع، فإن القدرة العسكرية لواحدة فقط من هذه السفن، التي تبحر برفقة أسطول، كبيرة جدا. ويمكن أن تنتشر هذه السفن بسرعة كبيرة وتسيطر على جزء كبير من الساحل.
وعندما تنضم إحدى سفن الإنزال "أل أتش دي" محملة بالمارينز إلى مجموعة بحرية تضم حاملة طائرات تتضاعف قوتها. وهذا هو بالضبط ما يحدث في الخليج العربي حاليا، حيث تعمل سفينة الهجوم البرمائي "يو أس أس بوكسر" مع أسطولها المرافق وسفن الدعم الخاصة بها، بينما تعمل مجموعة حاملات الطائرات "يو أس أس إبراهام لينكولن" كجزء من الأسطول الخامس الأميركي.
ومن بين خصوصيات سفن الإنزال قدرتها على الحفاظ على العمليات الجوية المستمرة، وقد جرى اختبار هذا الأمر في غزو العراق سنة 2003.