ولخص بيان المجلس الانتقالي الجنوب خطته للحكم في عدن بما في ذلك "نقل كافة الوحدات العسكرية إلى معسكرات خارج مدينة عدن، باستثناء الأمن العام وقوات الدعم والإسناد".
وحسب تصريحات يمنية سابقة لـ”العرب” فإن القبول بالتهدئة والاستعداد للمشاركة في لقاء جدة وتقديم التنازلات الكافية لإنجاحه وتصويب اتجاه المعركة لن يحول دون كشف حقيقة ما جرى في الأحداث الأخيرة.
وقالت حكومة هادي إنها لن تشارك في القمة ما لم تنسحب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأوفدت أبوظبي والرياض، الخميس، لجنة عسكرية مشتركة إلى مدينة عدن في جنوب اليمن للتهدئة في المدينة التي شهدت الأسبوع الماضي مواجهات بين قوات حزب الإصلاح العاملة هناك تحت غطاء الحكومة المعترف بها دوليا، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي أفضت إلى سيطرة قوات المجلس بشكل كامل على المدينة ومختلف المؤسسات الموجودة فيها.
وشارك عشرات الآلاف من اليمنيين في مسيرة بمدينة عدن الخميس لمطالبة المجتمع الدولي والتحالف العربي المدعوم من الغرب بالاعتراف بإسهامات الجنوبيين في التحالف وحقهم في الحكم.
ووصل كثيرون من محافظات جنوبية أخرى. ورفع رجل بطاقة هوية قديمة مهترئة تعود إلى اليمن الجنوبي ولوح كثيرون بعلم اليمن الجنوبي.
وجاء في بيان بمناسبة المسيرة "نناشد المجتمع الدولي ودول التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة باحترام إرادة شعب الجنوب كونه الشريك الأساسي في التحالف العربي في مجابهة المد الفارسي بالمنطقة ومكافحة الإرهاب... واستقرار المنطقة والعالم".
واتهم البيان، الصادر عن منظمات مجتمع مدني واتحادات مهنية ونقابات عمالية، حكومة هادي بسوء الإدارة قائلا إنها تحولت إلى "مقصلة على رقاب الشعب".
وتعمل الأمم المتحدة على الحد من التوتر في أنحاء اليمن تمهيدا لمفاوضات لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية إلى شفا المجاعة.