أكد رئيس تيار "الكرامة" النائب فيصل كرامي أنه "لم نتفاجأ بالمؤامرة التي حصلت في الشمال، ويستهدف من خلالها الضنية وزغرتا وبشري والكورة والمنية، بتسكير مكب فجأة بدون تحضير وبدون مقدمات وخلق مشاكل بيئية وصحية ومناطقية ومذهبية بين المناطق المتجاورة التي نشأت بينها الصداقات والمصاهرات".
وبعد استقباله، في دارته في طرابلس، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، للتشاور بموضوع الخطة البيئية التي أعدها الاتحاد، والبحث بأزمة النفايات الطارئة على الشمال، اعتبر أن "الموجودين في السلطة السياسية اليوم هم سماسرة للأسف الشديد ويستغلون كل شيء من اجل الكسب المالي".
وشدد على أن "هناك مشكلة جدية في كل لبنان، ولكن اليوم هناك أزمة متفجرة في الشمال وخصوصا في الضنية وزغرتا والكورة، وما نطلبه من الناس ان يعرفوا اين المشكلة ومع من"، مؤكداً أن "المشكلة مفتعلة من السلطة السياسية، وهناك من يريد ان يفتن بين الناس، وان يزرع الشقاق بين الناس"، طالباً منهم "ان يعوا هذا الامر وخطورته لأن ما سمعناه للأسف في اليومين الماضيين من خطاب مناطقي وطائفي ومذهبي لم نسمعه حتى أيام الأحداث".
وتمنى على الجميع "الابتعاد عن هذا الخطاب، وما يصيب كل مناطق الشمال يصيبنا كلنا، وصحتهم من صحتنا ومياهنا واحدة ومصيرنا مشترك ومستقبلنا واحد وما لم يستطيعوا فعله ايام الحرب الأهلية لن نسمح لهم بفعله في السلم لكي يجنوا المال".
وأكد أنه "لن يكون هناك مكبات للنفايات او مطامر بدون رضى اهل المنطقة ونحن دائما مع الناس، وغير صحيح انه اذا قال الوالي سيكون هناك مطمر اي انه سيحصل، الرأي الاول والأخير هو للناس، ونحن لا يمكننا المخاطرة بصحة أهلنا، ما حدث بموضوع الفوار وتربل كان هناك قرار من السلطة السياسية، ثم تراجعت السلطة عن قرارها نتيجة الضغط الشعبي وورطوا اصدقاءنا وبعض النواب وبعض الزعامات بخيارات لم تكن بيئية ولا مدروسة، فقط لكي يجني بعض السماسرة الأموال".
وأشار إلى أننا "استمعنا بكثير من الإصغاء إلى خطة النفايات الموضوعة من اتحاد بلديات الضنية، وكنا قلنا سابقا ورددنا ونردد بأن سياسة الحكومة والمطروح من "سيدر"، وحتى وزير البيئة كان يقول دائما بلامركزية النفايات، ونحن استمعنا الى هذه الخطة المقدمة من اتحاد بلديات الضنية، وتفاجأنا بأن هذه الخطة كاملة متكاملة وتمويلها للأسف موجود ولكن التمويل اختفى ولم يعد موجودا رغم انها خطة بيئية بامتياز، مبنية على دراسات علمية وكلفتها قليلة جدا".
ورأى أنه "قد تكون هذه هي القطبة المخفية لأنه عندما يكلف طن النفايات في بيروت مئات الدولارات وطن النفايات في طرابلس يكلف ايضا عشرات الدولارات ويأتي رئيس بلدية ورئيس اتحاد يضع خطة تكلف أقل بكثير، تكون الفضيحة الكبيرة".