اضطرّ الرئيس ميشال عون الى استدعاء قائد الجيش وطلب إليه في حضور باسيل التعاون والتجاوب مع رئيس التيار، بسبب وجود توتّر بين قائد الجيش العماد جوزيف عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
لكن هذه التسوية لم تدم طويلاً لأن باسيل لديه تصور يقضي بإبعاد عشرات الضباط المسيحيين من مواقع أساسية هم فيها الآن، ويتقدمهم مدير المخابرات العميد طوني منصور. كما أن باسيل يدعم فكرة إحداث تغيير كبير داخل قيادة الجيش، بما في ذلك تشجيع ضباط كبار على الاستقالة مقابل إعطاء الدور لضباط أصغر عمراً ورتبة لاعتقاد باسيل أنه يقدر على الإمساك بهم بصورة أفضل، وفق ما كشفت صحيفة "الأخبار".
ولفتت "الأخبار" إلى ان "باسيل يتصرف مع قيادة الجيش وفق اعتبارين: الأول أنها جزء من المؤسسات التي يجب أن تخضع للقيادة السياسية المسيحية، والثاني أنه يريد إقفال "مكتب الترشيحات الرئاسية" في "نادي قادة الجيش". لكن باسيل يبدو أكثر توتراً، مع ملاحظته أن قائد الجيش ينتزع منه التأييد الغربي كلاعب مركزي في لبنان. وهذا ما يجعل الباب مفتوحاً أمام مشكلة جديدة وجدية بين المتنافسين على الرئاسة الأولى من المرشحين الموارنة".