نظمت منطقة زحلة في حزب "القوات اللبنانية" عشاءها السنوي في فندق "كريستال قادري الكبير" بعنوان "زحلة قلب القوات"، في حضور النائب بيار بو عاصي ممثلا رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، وفي حضور عدد من النواب والضخسيات السياسية والدينية والاعلامية والامنية.
وألقى بو عاصي كلمة قال فيها: "ما يجمعنا عميق وصلب جدا، وكما ورثناه سنورثه للاجيال المقبلة بالفرح والصلابة عينهما".
وتوجه بالمعايدة إلى "الطوائف الاسلامية كما المسيحيين بعيد الأضحى المبارك لانه عيد الجميع وعيد لبنان". وقال: "زحلة تعرف معنى عيد الاضحى لانها مدينة التضحية، واجمل ما في الاضحى هو عندما امسك ربنا بيد ابراهيم ومسك له يده كي لا يذبح ابنه وقدم له كبش الفداء، فهناك الكثيرون ممن حاولوا ان يكون لبنان كبش فداء، وحاولوا ان يجعلوا زحلة كبش فداء، لكن ابناءها فضلوا ان يكونوا هم كبش فداء، لا زحلة ولا لبنان، والدرس الاجمل الذي نتعلمه في هذا العيد، هو ان نرضي الانسان ولا نذبحه، لان العنف والضرر والقتل لا يرضي ربنا".
وتابع: "في العام 1943، كانت المعادلة ان تكون هناك محاصصة و"يمشي الحال" وصولا لعام 1958، وفي العام 1969 ومع اتفاق القاهرة الذي تخلوا فيه عن جزء صغير من السيادة فكانت نتيجة الحرب الاهلية عام 1975، وفي العام 1990 كانت المعادلة وفي 1991 تخلوا عن جزء من السيادة شرط ان يكون هناك استقرار وازدهار، فانهار البلد ومعه المؤسسات، وجرى احتلال البلد، وضرب فينا أخطر مرض بتاريخنا وهو الفساد المتمثل بسرقة تعب الناس". أما المعادلة اليوم، فضربنا المرض الاخطر وهو الفساد وسرقة تعب الناس. ان جمعنا المحاصصة وتخلينا عن السيادة وقبلنا بالفساد، كل عنصر من هذه العناصر قادر ان يقتل المجتمع، لذا لن نقبل به كقوات، شاء من شاء وابى من ابى. وإذا أضاءت القوات على احدى هذه المشاكل تتهم اتهامات فظيعة ولكنها معتادة على ذلك".
وقال: "تحدثنا عن الدين العام والبطالة والفقر والمعابر غير الشرعية. حدودنا سائبة واقتصادنا مضروب نتيجة المضاربة غير المتكافئة، مالية الدولة مضروبة لان البعض لا يدفع الضرائب، وبدلا من تسوية العملية يتهموننا بالكذب".
وتطرق بو عاصي الى قطاع الاتصالات وقال: "اذا أشركنا القطاع العام مع القطاع الخاص مع هيئة ناظمة فعالة، هذا يزيد من مداخيل الدولة فوق الملياري دولار في السنة، فتتحسن نوعية الخدمات وتخف الكلفة على المواطن".
وعن المياه فقال: "هذه المنطقة كان يطلق عليها سابقا اسم إهراءات روما، فهل نحن متأكدون من جودة المياه التي نسقي بها زرعنا؟ وعن التقنين في توزيع المياه للمنازل، وكي لا اتهم باستهداف احد، سأعطي مثالا على بلدتي التي تبعد ربع ساعة عن بيروت، تصلها المياه وتوزع فيها مرة اسبوعيا. لا يمكننا ان نكمل بهذه الطريقة، فالمواطن أصبح طموحه ان يشعر بالسعادة ويزود سيارته بالوقود في أبسط الاحوال".
وشدد على ان "المطلوب العمل بجدية لان اللبناني يستحق. لماذا لا نتمتع بالكهرباء 24 على 24 بكلفة اقل ومن دون تلوث؟ نريد ان يعيش الناس كما يتمنون بكرامتهم بازدهار واستقرار".