توجه رئيس الحكومة سعد الحريري إلى واشنطن في زيارة رسمية، في ظل التطورات المحلية التي وضعت حدّ لتعطيل الحكومة وأطلقت عجلة العمل الوزاري مجدداً، لكن الأهم هو أن الحريري يقوم بزيارته بعدما أعاد جزءاً من التوازن المفقود منذ التسوية الرئاسية.
ووفق مصادر"لبنان 24"، فإن التوازن السياسي عاد بمجرد عدم تمكن فريق الرئيس ميشال عون من فرض ما يريد على رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط المدعوم من الحريري، وهذا ما فرض معادلة جديدة، تقوم على عودة تكتل وزراء قوى الرابع عشر من آذار لتشكيل سدّا أمام تقدم تكتل "لبنان القوي".
هكذا، ترى المصادر أن الحريري بات أقوى من قبل من وجهة نظر دولية وإقليمية، وعليه، فإن زيارته الحالية ستعزز دوره وستمكنه من فرض بعض الشروط المالية والإقتصادية.
وتعتبر المصادر أن كل حراك الحريري المقبل سيتركز على محاولة إنقاذ لبنان من أزمته المالية والإقتصادية.
أما في الموضوع السياسي، فتقول المصادر أن الحريري سيكون له موقف من أي طلب أميركي مرتبط بـ"حزب الله" ووضعيته السياسية، إذ سيعتبر أن الحزب هو مكون سياسي لبنان لا يمكن تجاوزه، وأن لوائح الإرهاب يجب أن تبقى لوائح إقليمية ودولية ولا يمكن "تقريشها" في الساحة اللبنانية.