ووضعت الجمعية نفسها بتصرف العمدة لتزويده بكل المعلومات المتوفرة، طالبة منه التحقق من صحة المعلومات المتداولة وملاحقة المتورطين، مدينة أي تصرف من هذا النوع، معلنة أنه لا يشرّف اللبنانيين في الكونغو، مطلقةً نداءً إلى السلطات الكونغولية للتلف شحنة الأرز ومنع خروجها من الكونغو، وتطبيق القوانين بصرامة وحزم ضد الشخص المعني (التاجر اللبناني: س. ص)، وصولاً إلى محاكمته وطرده من الكونغو.
واتصلت "المدن" بالقنصل المعين في الكونغو محمد عاصي - وهو لم يتسلم مهامه بعد - فأشار إلى أن اجتماعاً جمعه برئيس الجالية اللبنانية أحمد الحاج وعدد من أعضاء الجالية، فخلصوا إلى أن السيد (س. ص) المتورط بالعملية جاء إلى الكونغو من دون علم مسبق من أحد، ولم يساعده أحد من الجالية. وأشار إلى أن أحداً لم يوافق على اللقاء به، والجميع تبرأ منه، فأسرع إلى المطار في سيارة تاكسي، وغادر الكونغو على متن طائرة أثيوبية.
وكانت "المدن" نشرت تقريراً عن شحنة الأرزّ المسرطن التي رحلها تاجر لبناني من بيروت إلى الكونغو لتصريفها هناك.