هاجم المرشحان الديمقراطيان للرئاسة بيتو أوروكي و كوري بوكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، لترويجه "نظريات مؤامرة دون أساس" بشأن انتحار رجل الأعمال الأميركي جيفري إيبستين، فيما يبدو، داخل زنزانة بسجن في نيويورك.
وبعد وفاة إيبستين، السبت، وهو مليونير متهم بالإتجار في الجنس، اعتبر يوما ترامب والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون من أصدقائه، أعاد ترامب نشر تغريدة تتضمن زعما، لا يستند إلى أساس، من ممثل كوميدي محافظ بأن كلينتون ضالع في الوفاة.
وقال أوروكي وهو عضو سابق في الكونغرس من ولاية تكساس لشبكة تلفزيون (سي.إن.إن): "هذا مثال آخر لاستغلال رئيسنا لهذا المنصب الحساس للهجوم على خصومه السياسيين بنظريات مؤامرة لا أساس لها".
وأضاف أوروكي أن دونالد ترامب يسعى لتحويل اهتمام المواطنين بعيدا عن واقعتي إطلاق النار اللتين وقعتا الأسبوع الماضي في إل باسو بولاية تكساس ودايتون بولاية أوهايو.
وأثار الحادثان مجددا دعوات لفرض قيود على حمل السلاح وتوجيه انتقادات لخطابات ترامب التي يعتبرها معارضون مثيرة للانقسام، ومناهضة للهجرة وتنطوي على عنصرية.
وقال أوروكي من مدينة إل باسو مسقط رأسه "إنه يغير مسار الحوار وإذا سمحنا له بذلك فلن نستطيع أبدا التركيز على مشاكلنا الحقيقية التي هو جزء منها".
ومن جانبه قال بوكر، وهو سناتور أميركي من نيوجيرسي، إن تغريدة ترامب تعكس فقط "مزيدا من الحمق".
وأضاف في تصريحات لشبكة تلفزيون (سي.إن.إن) "إنه يحيي ليس فقط نظريات المؤامرة، بل يغذي مشاعر الغضب والاستياء لدى الناس تجاه الأشخاص المختلفين في هذا البلد".
وقال وزير العدل الأميركي وليام بار إن مكتب التحقيقات الاتحادي والمفتش العام لوزارة العدل فتحا تحقيقات في الواقعة، وأضاف أنه "فُزع" عندما علم بوفاة إيبستين في سجن اتحادي.
وقال بار في بيان "وفاة إيبستين تطرح تساؤلات خطيرة يتعين الإجابة عليها".
وألقي القبض على إيبستين في السادس من يوليو، لكنه رفض الإقرار بالذنب في اتهامات بالإتجار في الجنس بما يشمل عشرات القاصرات، وبعضهن في سن الرابعة عشرة، في الفترة بين عامي 2002 و2005 على الأقل.